أماطت مصادر مخابراتية أمريكية اللثام عن خطة شاملة لسيطرة واشنطن على السلاح النووي الباكستاني، فى حال سقوط النظام الحاكم، أو سيطرة حركة طالبان والقاعدة على مقاليد الحكم بها. وقال مصدر مخابراتي أمريكي رفيع المستوى لشبكة "فوكس" الإخبارية الأمريكية إن واشنطن أعدت خطة مفصلة لبسط السيطرة الأمريكية على مخازن الرؤوس النووية الباكستانية، فى حال سقوط إسلام أباد فى أيدي عناصر من حركة طالبان، والقاعدة، أو فى يد أى منظمة إسلامية أخرى. وأضاف المصدر أنه تم تكليف وحدة كوماندوز أمريكية سرية، مقر قاعدتها العسكرية فى منطقة بورت براج بولاية نورث كارولينا، بمهمة السيطرة على النووي الباكستاني. وحسبما ذكر المصدر المخابراتي الأمريكي فإن وحدة الكوماندوز الأمريكية الخاصة مكونة من أفراد الكوماندوز التابعين لقوة "دلتا" الشهيرة بالجيش الأمريكي، من أفراد الكوماندوز البحرية وقوات المخابرات الخاصة المعروفة باسم قوة "أورينج". وأشار إلى أن هذه الوحدة كانت المسئولة عن تصفية "أبو مصعب الزرقاوي" زعيم تنظيم القاعدة فى العراق، لافتًا إلى أن أفراد تلك الوحدة يعملون حالياً فى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، لمطاردة عناصر القاعدة وطالبان. ونقلت الشبكة التليفزيونية الأمريكية عن المسئول المخابراتي قوله: إن مهمة السيطرة على الأسلحة النووية الباكستانية، أخذت بُعداً مختلفاً وأهمية من الدرجة الأولى فى الشهور الأخيرة عقب سيطرة حركة طالبان على عدد من المدن الباكستانية، وبات النظام الباكستاني الموالى للغرب فى خطر حقيقي. وأكد المسئول أن وحدة الكوماندوز الأمريكية تنتظر الضوء الأخضر من الرئيس "باراك أوباما" لتنفيذ مهمتها داخل باكستان. واستنادا إلى ما أوردته شبكة "فوكس" التليفزيونية فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تراقب على مدار الساعة أماكن تخزين الرؤوس النووية الباكستانية بواسطة الأقمار الصناعية، فى حين أن هناك خبراء أمريكيين يدربون قوات عسكرية باكستانية على كيفية حراسة مخازن الأسلحة النووية. وأشارت الشبكة إلى أنه قبل أسبوعين ترددت أنباء بشأن اعتراف مسئولين أمريكيين كبار بأن واشنطن ليس لديها فكرة أين توجد مخازن الأسلحة النووية الباكستانية، وأنها تشعر بالقلق الشديد حيال توسع نفوذ حركة طالبان فى أنحاء متفرقة من باكستان.