نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحية، استهلتها بالإشارة إلى أنه في محاولة منها لمجابهة الدعوى القضائية التي تتحدى استهدافها لأحد المواطنين الأميركيين، تمعن الإدارة الأميركية النظر حالياً في توجيه دعاوى جنائية ضد أنور العوالقي، القائم على نشر الدعاية والترويج لتنظيم القاعدة، والذي يُعتقد أنه يعيش في اليمن. وتلك خطوة إيجابية من وجهة نظر الصحيفة التي تشير أيضاً إلى أنه على جماعات الحريات المدنية مواصلة الضغط على المحاكم للبت في عملية قتل أحد الأميركيين بعيداً عن ساحة القتال، طالما لا يزال العوالقي على قائمة «المستهدفين بالقتل». فالتعديل الخامس للدستور ينص على عدم جواز حرمان أي شخص من الحياة من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. الا ان ذلك لا يمنع القوات الأميركية من قتل الأميركيين المشاركين في أي قتال ضد الولاياتالمتحدة. ولكن الوضع مع العوالقي أكثر تعقيداً. ذلك أن العوالقي لا يتولى فقط مهمة الترويج لتنظيم القاعدة المتطرف، بل إنه العقل المدبر لبعض العمليات المتطرفة بما في ذلك المحاولة الفاشلة لتفجير إحدى الطائرات الأميركية خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد. ولكن بما أن العوالقي لا يمثل تهديداً وشيكاً، ينبغي أن يكون هدف الإدارة الأميركية القبض على العوالقي وإعادته إلى أرض الوطن لمحاكمته، لا استهدافه بالقتل. وقد يتسم الأمر بمزيد من السهولة مع قرار ملاحقة العوالقي قضائياً. إذ يزعم بعض المراقبين أن ذلك سيدفع اليمن إلى مزيد من التعاون في البحث عن العوالقي والقبض عليه ما دامت الأمور تسير ضمن إطار قانوني، يكفل للعوالقي الحصول على محاكمة عادلة.