أكَّد المستشار، بهاء أبو شقَّة، محامي رجل الأعمال هشام طلعت أنَّ نقض النيابة ليس مهمًّا ولن يعيد القضيَّة إلى نقطة الصفر. عقد فريق الدفاع عن رجل الأعمال المصري، هشام طلعت، في قضيَّة قتل الفنانة اللبنانيَّة، سوزان تميم، اجتماعًا مساء أمس، لدراسة الموقف بعد تقديم النيابة العامَّة المصريَّة طعنًا على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بسجن طلعت 15 عامًا ومحسن السكري 28 عامًا، ومطالبتها بتشديد العقوبة على المتهمين. وقال المستشار، بهاء أبوشقَّة، محامي طلعت ل"إيلاف" إنَّ طعن النيابة لا يمثل أيَّة خطورة على هشام طلعت، ولن يعيد القضيَّة إلى نقطة الصفر كما يظن البعض، وأضاف أنَّ تقديم النيابة للطعن، ومطالبتها بتشديد العقوبة، لا يعني قبوله، فقد ترفضه محكمة النقض ولا تأخذ به، مشيرًا إلى أنَّ قبوله لا يعني تشديد العقوبة على المتهمين. وتابع قائلاً: إن هذا الأمر لا يمثل لي قلقًا بالغًا، لأني واثق من حصول هشام طلعت على البراءة من محكمة النقض، حيث تقدَّمت بمذكرة طعن على الحكم بسجنه 15 عامًا، و أوردت فيها 25 سببًا، يثبت براءته، خصوصًا أنَّ الحكم لم يستند إلى أدلة وبراهين، ولكن إلى شبهات، لا ترقى إلى مستوى الأدلَّة الدامغة.
ونوَّه بأنَّه لن يكون هناك تغيرات جوهريَّة في خطَّة الدفاع فيما يخص النقض، حيث إنَّ الأسباب الَّتي استندت إليها مذكَّرة النقض الَّتي تقدم بها كافية، وبها من الأدلة ما يضمن البراءة لشهام طلعت. وقرَّر النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، أمس الطعن بالنقض على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في قضيَّة قتل الفنانة اللبنانيَّة، سوزان تميم، على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن 15 عامًا وعلى ضابط الشرطة السابق محسن السكري بالسجن 25 عامًا. واحتجت النيابة العامَّة في مذكرة الطعن الَّتي قدَّمتها إلى محكمة النقض (أعلى هيئة قضائيَّة) على تخفيف العقوبة على المتهمين، معتبرةً أنَّه: "كان يتعيَّن مؤاخذة المتهمين بقدر من الشدَّة لا بقسطٍ من الرأفة"، وطالبت مجدَّدًا بمعاقبتهما بالإعدام. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في 28 أيلول/سبتمبر الماضي بالسجن 15 عامًا على هشام طلعت مصطفى، وهو من قيادات الحزب الوطني الحاكم، بعدما صدر عليه الحكم بالإعدام في محاكمة أوَّل درجة في أيار/مايو 2009. وتعود القضيَّة إلى شهر تموز من العام 2008 عندما عثر على سوزان تميم الَّتي اشتهرت بعد فوزها بمسابقة مواهب غنائيَّة في العام 1996، قتيلة في شقتها بدبي في الإمارات، وقد تعرَّضت لعدَّة طعنات بسكين ولقطع عنقها حسب الصحافة، وأعلن الإتهام أنَّ محسن السكري توجَّه إلى شقَّة المغنية على أنَّه عامل في المبنى وطعنها.