عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا صباح السبت شارك فيه وزير البنية التحتية عوزي لانداو ومسؤولين في جهاز الأمن في أعقاب انفجار أنبوب غاز قرب مدينة العريش في شمال سيناء فيما نفت مصادر وقوع الانفجار في الأنبوب الذي يزود إسرائيل بالغاز الطبيعي المصري. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن "إسرائيل استعدت مسبقا لأوضاع يتوقف فيها إمداد الغاز من مصر وهناك إمكانيات للانتقال إلى مصادر طاقة بديلة بصورة فورية". ومن جانبهم قال المسؤولون الأمنيون خلال الاجتماع إن حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية لتزويد الغاز في مصر جراء الانفجار ليس واضحا، لكن في خطوة أمنية بادرت إسرائيل وبشكل مؤقت لوقف نقل الغاز من مصر إليها، وفقا لما تنص عليه الأنظمة. وقال المسؤولون الأمنيون إن إسرائيل عززت الحراسة على منشآت الطاقة في ارجاء البلاد. وأضاف مكتب نتنياهو أنه في جميع الأحوال لا يتوقع نشوء مشكلة في تزويد الكهرباء، التي يعتمد قسم كبير في توليدها على الغاز المستورد من مصر، لجميع السكان في أنحاء إسرائيل. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله "ليس مهما ما إذا كان الانفجار في الأنبوب الذي يمد إسرائيل أو الأردن بالغاز، ومجرد اكتشاف نقطة ضعف في الأنابيب التي تمد إسرائيل بالغاز يلزمها بألا تكون متعلقة بمصدر واحد للغاز وينبغي التوجه نحو مصادر تزويد أخرى". ونقلت الإذاعة السبت عن مصادر في شركة (إي أم جي) التي تزود إسرائيل بالغاز الطبيعي من مصر قولها إنه "لم يقع انفجار في الأنابيب التي توصل الغاز الطبيعي إلى إسرائيل". وأضافت المصادر ذاتها أن الحديث يدور عن "انفجار في محطة قياس محاذية للأنابيب التي توصل الغاز إلى الأردن". وقالت الإذاعة إنه حتى لو تسببت أضرار بالأنابيب التي توصل الغاز من مصر إلى إسرائيل فإنه سيستمر ضخ الغاز لعدة ساعات إضافة إلى أن إسرائيل تستخرج الغاز من تنقيب في حقل الغاز "يام تاطيس" قبالة شواء مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل. وكان نتنياهو قال في ختام لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير الجمعة إن إسرائيل تسعى إلى إيجاد بدائل للغاز المصري وذلك على ضوء الأحداث الجارية في المنطقة وخصوصا التظاهرات في مصر المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.