رفضت الحكومة الليبية في وقت متأخر من مساء الجمعة عرض الثوار لوقف إطلاق النار ووصفته بأنه تعجيزي. وقال المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا الجمعة إن الثوار سيقبلون وقفا لإطلاق النار شريطة سحب الزعيم الليبي معمر القذافي قواته من جميع مدن ليبيا واحترام حق الليبيين في الاختيار. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدى ليبيا عبد الإله الخطيب الذي زار الجبهة الشرقية في ليبيا زيارة قصيرة إن "العالم سيرى أنهم سيختارون الحرية". ورفض المتحدث باسم الحكومة موسا إبراهيم مطالب الثوار وأصر على بقاء قوات القذافي. ووصف مطالب الثوار بأنها تعجيزية مشددا على أن قوات القذافي لن تترك المدن التي تسيطر عليها. وقد تحركت المعارضة الليبية أمس باتجاه تحصين مدينة إجدابيا الرئيسية شمالي شرق ليبيا. ويذكر أن إجدابيا محطة مهمة بين العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين. وتستعد المدينة لمواجهة هجوم محتمل من جانب قوات القذافي حيث يصارع الثوار من أجل استعادة السيطرة على مدن شرقية مهمة بعدما فقدوها الأسبوع الماضي. ويقاتل المتمردون لاستعادة ميناء البريقة النفطي الرئيسي، وذلك وفقا لما ذكرته قناة (الجزيرة). ويذكر أن الطلب الرئيسي للمجلس هو رحيل القذافي الذي يتولى السلطة منذ 42 عاما وأن تتولى حكومة جديدة مكونة من مسئولين من داخل المجلس المسئولية خلال فترة انتقالية لإجراء انتخابات حرة. وفي الوقت نفسه وردت تقارير بأن قصفا جويا لقوات التحالف أسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل معظمهم من الأطفال وإصابة 25 آخرين بالقرب من بلدة البريقة يوم الأربعاء الماضي طبقا لما أفاد به طبيب ليبي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). وكانت المعارضة قد أعلنت أول امس الخميس عن ثقتها في أن الهجمات الجوية التي يشنها التحالف والتي يقودها الآن حلف شمال الأطلسي (ناتو) كجزء من منطقة حظر طيران فرضتها الأممالمتحدة، سوف تساعدهم على استعادة الأرض المفقودة. وقال حلف الأطلسي أمس الجمعة إنه تم تنفيذ 74 غارة جوية ضد ليبيا يوم الخميس وهو أول يوم يتولى فيه الحلف قيادة العمليات العسكرية في ليبيا. وتسلم الناتو قيادة العمليات العسكرية من تحالف تم تشكيله بشكل ارتجالي وسريع بتنسيق من جانب الولاياتالمتحدة ولعبتا فرنسا وبريطانيا أدوارا ريادية فيه.
ودعت ألمانيا والصين الجمعة إلى تجدد الجهود نحو تسوية سياسية سلمية للصراع في ليبيا. وكانت الدولتان قد امتنعتا عن التصويت في مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين علي قرار أقر فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.