عبرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر راساميمنانا عن الاستياء الأميركي الشديد بشأن الاشتباكات الجارية بين مختلف الفصائل في صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، وشددت انه لا يوجد خطط لإرسال قوات عسكرية أميركية إلى زنجبار عاصمة محافظة ابينجنوب اليمن، والتي سقطت في أيدي مسلحي القاعدة. ودعت راساميمنانا جميع الاطراف الى وقف العنف فورا، قائلة ان الوضع لا يزال متقلبا للغاية، وأن الإدارة الأميركية تراقب عن كثب التطورات الحاصلة في اليمن. وأضافت في حديث ل«البيان» أن العنف الحاصل يضر بأمن اليمن واستقراره ويخاطر في إبعاد مزيد من الشعب اليمني من تحقيق تطلعاتهم السياسية والاقتصادية. وأكدت على عدم وجود خطط أميركية لإرسال قوات عسكرية إلى مدينة زنجبار اليمنية التي تسيطر عليها الآن عناصر من القاعدة . وردا على سؤال ل «البيان» ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تخشى من تحول اليمن إلي صومال جديد، وإن كانت الولاياتالمتحدة ترغب في توجيه رسالة إلي صالح، قالت راساميمنانا إن بلادها ستواصل دعمها ليمن موحد ومستقر. ودعت الحكومة اليمنية إلى بذل كل ما في وسعها لوضع نهاية سلمية للاشتباكات الحالية، قائلة بأن الشعب اليمني يستحق أن يعيش في بلد آمن ومستقر مع الحكومة التي تستجيب لإرادة الشعب. كما دعت الرئيس علي عبدالله صالح إلى أن يقدم فورا على التزامه نقل السلطة بطريقة سلمية ومنظمة. وعما إذا ما كانت الولاياتالمتحدة تخشى من تصدير القاعدة للمنطقة الخليجية كمحاولة قد ينتهجها الرئيس اليمني عبدالله صالح للضغط نحو بقائه في سدة الحكم، أكدت راساميمنانا على أن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بدعم كافة الجهود الرامية إلى عرقلة شبكات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وعبرت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ردا على سؤال بشأن التوجه الأميركي لإجبار الرئيس اليمني القبول بالمبادرة الخليجية التي أجهضها أكثر من مرة، عن استياء الولاياتالمتحدة من استمرار رفض صالح لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، مضيفة بأنه من شأن هذه المبادرة أن تساعد في حل التحديات السياسية التي تواجه اليمن. وأضافت بأن المجتمع الدولي عمل جاهداً بقيادة دول مجلس التعاون الخليجي لحشد الدعم لهذه المبادرة. وحضت الرئيس صالح على الإيفاء بالتزاماته المتكررة لنقل السلطة سلمياً، قائلة إنه مطلب حاسم بالنسبة للسلام والأمن الذي يسعى له الشعب اليمني.