اعتبر الداعية الإسلامي عمرو خالد أن الأمة الإسلامية تمر ب"عام عصيب"، وناشد المسلمين بالتعمّق في العبادة والإيمان حتى يستعيدوا التوازن النفسي، مشيرا إلى أن أهم دروس الصيام هو التخفف من الدنيا، فالجوع هو درس في التخفف. وعرض خلال الحلقة الثالثة من برنامج "مع التابعين" شخصية "أويس القرني" الذي اشتهر بصفات التخفف من الدنيا، وهو تابعي من اليمن، ذكره الرسول للصحابة دون أن يراه، ووصفه الداعية عمرو خالد أن من أهم سمات أويس التي هيَّئته ليحتل هذه المكانة عند الرسول، أنه متخفف من الدنيا، شديد البر بوالدته، وقال الرسول عنه للصحابة "يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة"، ووصفه أنه عند الله "ملك من ملوك الجنة". ووصف الرسول –صلى الله عليه وسلم- القرني لأصحابه دون أن يراه، حيث أوحى له جبريل بوصفٍ مفصلٍ له، وقال الرسول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر". ومن فضله أنه كان شديد البر بوالدته، حتى أنه ضحّى بالهجرة للمدينة حتى يقوم على خدمة أمه، كما كان متخففا من الدنيا، حتى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب طلب منه أن يكون رفيقه في الدنيا، فرفض وقال له يا أمير المؤمنين أنت معروف في الدنيا، أما أنا فأريد أن أعيش مجهولا، وقال له "دعني في غبرات الناس". ولخص عمرو خالد الدرس من هذا التابعي العظيم "أويس القرني" في أنه دعوة للتخفف من الدنيا، وأكد أن أفضل وقت لتطبيق هذه الدعوة هو شهر رمضان الكريم.