إهتمت صحيفة ال"أندبندنت" بسلسلة الفضائح الجنسية التي طالت العديد من العاملين السابقين بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو". وكان آخر تلك الفضائح إستقالة مدير مكتب "نتنياهو" الأسبوع الماضي وعدد من العاملين بمكتبه إثر اعترافه بالتحرش بزميلة له. وقالت الصحيفة إن القصة يمكن النظر إليها باعتبارها: "رئيس وزراء مصمم على وقف البرنامج النووي لألذ أعداءه "إيران" قبل شهر من لقائه الحاسم مع رئيس الولاياتالمتحدة الحريصة على منع ضربة عسكرية محتملة. وفي الوقت نفسه يستقيل رئيس مكتب "نتنياهو" بعد اعترافه بمضايقة موظفة بالمكتب جنسيا والتقاط صور غير ملائمة لها، بالإضافة إلى قراءة رسائل البريد الإليكتروني الخاص بها". وأضافت الصحيفة: إن ثلاثة من المسئولين في مكتب "نتنياهو" حرصا على عدم التحقيق معه هو، وقرروا رفع شكوى للنائب العام ومكتب الخدمة المدنية بدلا من تقديمها ل"نتنياهو" معتقدين أنهم بهذا التصرف يخدمونه. هذا هو ملخص ما يحدث في مكتب "نتنياهو" الفترة الأخيرة. "فيوعاز هندل" رئيس الإتصالات الذي استقال الأسبوع الماضي ليصبح أحدث ضحية لهذه القضية المحرجة بعد "ايشيل ناتان" الحليف المقرب ل"نتنياهو" وزوجته "سارة". وبموجب الإتفاق الذي عقده مع النائب العام وديوان الخدمة المدنية، سيترك "ايشيل" منصبه في 1 مارس. وكانت اللجنة قد قابلت 28 شاهداً، منهم السيد "ايشيل" لكن لم يتضمن الشهود السيدة "R" المتهم بالتحرش بها، بناءً على رفضها الإدلاء بشهادتها. وهذا الأسبوع، أعرب "نتنياهو" عن استياءه من المسئولين الثلاثة الذين قدموا الشكوى إلى لجنة الخدمة المدنية: "هندل" سكرتير مجلس الوزراء، و"تسفي هاورز" سكرتير رئيس الوزراء، والجنرال "يوحنان" من الخزانة العامة. في حين أكد أنه كان سيتعامل "بنفس الطريقة بالضبط" حيال أية شبهة للتحرش، فإخاء مثل تلك الإتهامات "صعب ومؤلم وغير مريح". ومن جانبه، كتب "شمعون شيفر" بجريدة "يديعوت أحرونوت" أنه بالرغم من التغطية على كل رؤساء الوزراء منذ "مناحم بيجن" إلا أنه لم ير بيئة عمل "متنازعة ومحمومة" كتلك المحيطة ب"نتنياهو". فالتباكي على "تفريغ" مكتبه من بعض أفضل الناس لديه، يجعل "شيفر" يضيف: "نحاول الآن التفكير في كيفية إتخاذ "نتنياهو" للقرارات المفترض أن يتخذها. فوفقا للتقارير الخارجية، هو يفكر في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. فلأي شخص يتحدث "نتنياهو" عن هذا الأمر؟.. ومن الذي يمكنه الإعتماد عليه؟.. إنه لغز.. وفي الحقيقة.. الأمر أصبح مخيفا".