يهيمن اللاعبون المصريون في السنوات الماضية على التصنيف العالمي في رياضة الإسكواش، ما أثار تساؤلات بشأن سر التفوق الكبير ل"فراعنة اللعبة" رغم نقص الدعم الحكومي. وحاليا يصنف المصري محمد الشوربجي في أول الترتيب العالمي للعبة، في حين يحتل عمرو شبانة الترتيب الرابع ويأتي بطل العالم رامي عاشور سادس، وطارق مؤمن في الترتيب السابع وعمر مسعد في الترتيب التاسع. أما التصنيف الدولي للسيدات فتأتي رنيم الوليلي في الترتيب الثاني ونور الطيب كمصنفة خامسة، ونور الشربيني في الترتيب السادس وأمنية عبد القوي في الترتيب التاسع. ويرى خبراء اللعبة أن ما جعل مصر مهيمنة على هذه الرياضة هو المكانة التي تتمتع بها اللعبة في البلاد، فضلا عن السماح للشباب الموهوبين بالتنافس مع كبار اللاعبين. وسمحت أيضا قواعد اللعبة في مصر إلى دفع اللاعبين إلى تطوير مستواهم، إذ أن البطولات المصرية تتيح لهم لعب العديد من المباريات أكثر مما هو مسموح به في إنجلترا أو الولاياتالمتحدة. وبالتالي يمكن للاعب المصري أن يلعب 5 مباريات يوميا، في الوقت الذي لا يتاح فيه للاعبين في أميركا وبريطانيا غير مباراة واحدة في اليوم. وبرغم كل المجد الذي حققه اللاعبون المصريون، لا تمارس اللعبة على نطاق واسع، فهناك بضعة آلاف من الناس فقط، وهم من الطبقة الراقية، يلعبون الإسكواش من بين نحو 90 مليون نسمة. أزمة تلوح في الأفق وتلوح في الأفق بوادر أزمة في البلاد، إذ يتوقع اللاعب عمرو شبانة أن تنتهي هيمنة مصر على لعبة الإسكواش عالميا، لأن أفضل اللاعبين المصريين باتوا يعيشون في الخارج بسبب نقص الدعم الحكومي لهذه الرياضة. ويقول شبانة: “أنا أعيش في تورنتو، ورامي عاشور يقضي معظم وقته في نيويورك الآن، والشوربجى يقيم في إنجلترا، ونسبة عالية من اللاعبين يلتحقون الآن بالجامعات في إنجلترا وأميركا. لذلك هناك فجوة". يذكر أن أول بطل دولي كبير لهذه الرياضة كان الدبلوماسي المصري، عمرو بك، الذي بدأ ممارسة الإسكواش أثناء إقامته في إنجلترا، وفاز ب6 ألقاب على التوالي لبطولة بريطانيا المفتوحة في الثلاثينيات. وقد ألهم نجاحه اشخاص كثر فيما بعد، فحقق محمود كريم 4 ألقاب لبطولة بريطانيا المفتوحة في الأربعينيات، فيما لم تحرز مصر العديد من الألقاب الدولية بين 1950 و1990 لأسباب وعوامل مختلفة.