أكد أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في عدن العميد حسن اليزيدي مقتل شاب وإصابة أمه وأخته بجروح بليغة، كما أصيب ثلاثة آخرون في ذات الأحداث التي شهدتها أمس المنصورة، في حين رفض مكتب الأمن في عدن الإدلاء بأية معلومات أثناء اتصال الصحيفة بهم مساءً. وقال العميد حسن اليزيدي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم": "إن شرف محفوظ استشهد أمس وأصيبت أمه وإحدى أخواته وثلاثة آخرون برصاص الجيش والأمن وقناصة حزب الإصلاح"، حد قوله. واتهم اليزيدي المحافظ رئيس اللجنة الأمنية وحيد رشيد وحزب التجمع اليمني للإصلاح فرع عدن، مشدداً على أن "القناصة المتمركزين على أسطح بعض العمارات هم من حزب الإصلاح ومعروفون لدينا، وقد شاهدناهم بكل وضوح يوم 7/7 الفائت" حسب تعبيره. من جهته رفض قيادي في حزب الإصلاح فرع عدن التعليق للصحيفة، إلاّ أنه قال: "إن هذا شأن يخص الأمن وهو من يعمل على إعادة الأمن والاستقرار للمحافظة وتعقب الإرهابيين من أنصار الشريعة الذين اتخذوا من المنصورة وكراً لهم". وكان الحزب الاشتراكي اليمني نشر خبراً في موقعه الرسمي (الاشتراكي نت) أمس مفاده أن موجة عارمة من الاحتجاجات شملت العديد من أحياء مديرية المنصورة عقب قيام قوات الأمن بمداهمة أحياء سكنية والاعتداء بالضرب وإطلاق النار على مجموعة من الشباب والنساء كانوا يجلسون أمام منزلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف (الاشتراكي نت) -نقلاً عن شهود عيان- قولهم أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على ناشط في ساحة المنصورة يدعى "شرف محفوظ شرف" حين كان جالساً أمام منزل أسرته في بلوك 37 لحظة انقطاع الكهرباء وتركوه ينزف أمام أسرته قبل أن يباشر رجال الأمن النساء المتوجدات في الحي بوابل من الرصاص. الجدير بالذكر أن الناشط في الحراك شرف محفوظ شرف كان قد مثل إلى جانب 9 آخرين شباب الحراك في المنصورة أثناء اجتماعهم الأسبوع الماضي مع اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث المنصورة.