قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، الثلاثاء، إن الحكومة تشترط رفع الحصار عن المحافظاتاليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وتسليم المنافذ للسلطات الشرعية في البلاد. وأضاف بادي في لقاء مع “سكاي نيوز عربية”، أن الحكومة ترهن الموافقة على الهدنة أيضا بإيصال المساعدات الإنسانية للأماكن المتضررة، تحت إشراف الأممالمتحدة. وأعرب بادي عن أمله في أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإعلان الهدنة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها المحافظاتاليمنية المحاصرة. توقعت الحكومة اليمنية أمس (الاثنين) قرب إبرام اتفاق بشأن هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر، فيما يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ قبل مغادرته صنعاء لإقرار الهدنة من خلال مشاوراته ومباحثاته التي بدأها الأحد مع قيادات في حركة «أنصار الله» الحوثية والمؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وكان راجح بادي أدلى بتصريحات لجريدة «الشرق الأوسط» قال فيها أيضا : «إن الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة». وأشار بادي إلى أن هناك تصورا، على هيئة ضمانات تتضمن، تسليم الموانئ للسلطة المحلية في عدن، حيث لا تزال الميليشيات المسلحة وأتباع الرئيس السابق صالح، يسيطرون عليها، وكذلك وجود مراقبين لتنفيذ الهدنة وإيصال المساعدات. من جهته، قال عادل الشجاع عضو المكتب السياسي بحزب صالح ل«الشرق الأوسط» إنه جرى بحث الكثير من القضايا مع ولد الشيخ «حيث تتحدث الأممالمتحدة اليوم عن هدنة إنسانية، والمؤتمر الشعبي العام يتحدث عن وقف لإطلاق النار بشكل دائم، قبل الذهاب إلى حوار سياسي بين الأحزاب والمكونات السياسية».