أعلنت مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين اليوم ان معدلات تدفق اللاجئين والمهاجرين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن والبحر الأحمر تجاه اليمن لا تزال تفوق الأرقام القياسية السابقة. وقال بيان صادر عن المفوضية هنا ان حوالي 63800 شخص قد ركبوا البحر من القرن الافريقي صوب اليمن خلال الاشهر السبعة الأولى من هذا العام في رحلة محفوفة بالمخاطر مقارنة مع 48700 شخص قاموا بتلك الرحلة خلال نفس الفترة من العام الماضي اي ما يعادل زيادة بنسبة 30 \% . الا ان المفوضية تشير الى ان عام 2011 سيبقى عاما قياسيا بوصول اكثر من 103 آلاف لاجئ عن طريق البحر إلى اليمن وهو أعلى مجموع منذ عام 2006 عندما بدأت المفوضية في جمع البيانات حول اللاجئين الفارين الى اليمن من منطقة القرن الافريقي عبر خليج عدن. ولفتت المفوضية الى وجود تغيير كبير في تشكيل المهاجرين مع وجود عدد اكبر من الإثيوبيين مما جعل الاستعانة بخدمات المهربين تمتد على طول شواطئ الصومال وجيبوتي ما يعني تعرف شبكات تهريب اللاجئين على الاوضاع في منطقة القرن الافريقي عن كثب. كما انخفضت نسبة اللاجئين الصوماليين من نسبة كانت تتراح بين 25 و 30 \% من اللاجئين قاصدي شواطئ اليمن الى واحد من كل ستة اشخاص فقط خلال النصف الاول من العام في مقابل ارتفاع متواصل للاجئين الإثيوبيين ليشكلوا كثر من 51 الف شخص منذ مطلع هذا العام. ونقلت المفوضية عن بعض الإثيوبيين الفارين الى اليمن قولهم ان عدم وجود آفاق في بلادهم لاسيما مع الوضع الاقتصادي الصعب هو من اهم اسباب التفكير في اللجوء وان اغلبهم يتجنب الاعتقال والترحيل على يد السلطات اليمينة بتقديم طلب للحصول على حق اللجوء. في الوقت ذاته رصدت المفوضية انتهاكات خطيرة ومتزايدة للاثيوبيين على أيدي المهربين مع وجود اتجاهات مثيرة للقلق في الطريقة التي يجري الابحار بها والتي تصل الى معدل مغادرة قارب واحد يوميا من جيبوتي إلى اليمن.