اتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إيران بزعزعة اليمن، مشيرا إلى أنه "لو لم تأتِ (عاصفة الحزم) في وقتها، لكانت الأوضاع اليوم أكثر خطورة، وكانوا سيطروا على اليمن سيطرة تامة، وهذا يعني حربًا أهلية لن تتوقف في اليمن". وأضاف "لولا تدخل السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في لحظة تاريخية حاسمة، لتغير شكل المنطقة إلى الأسوأ لعقود مقبلة". ونفى الوزير البحريني وجود انقسام في مجلس التعاون، بشأن "عاصفة الحزم"، والتطورات في اليمن، قائلا إن "هناك تفاوتًا في الآراء حول كيفية التعامل مع الموضوع". وأوضح أن "دخول قوات التحالف إلى اليمن هدفه مساعدة الشرعية اليمنية، ودحر الانقلابيين، وليس هناك أي هدف لاحتلال اليمن". وكشف وزير خارجية البحرين، ان الإيرانيين عملوا على الادعاء أن هناك خلاف طائفي بين سنة وشيعة في اليمن، مؤكدا أنه "ليس كذلك". وقال "الحقيقة أن هناك فصيلا، بل أسرة رجل كان يتحدى الإمام أحمد بن حميد الدين، وهو جد عبد الملك الحوثي، ويقول إنه هو الإمام.. والآن وصلت لهم الأموال والدعم، ومن ثم تحالف مع الرئيس السابق، وظن أنه قادر على أن يسيطر على البلد، ويظهر الصورة على أنها جزء من حملة على الشيعة في العالم أو أنه صراع سني - شيعي، وأن هناك مظلومية.. وهي أمور غير موجودة أبدًا. فهذا ما يجب أن نتنبه له الآن". وتساءل وزير خارجية البحرين، بعد التوقيع على المبادرة الخليجية "من الذي انقلب على الوضع؟ ومن الذي حاول السيطرة على البلد وهدد وقتل وتحالف مرة أخرى مع الرئيس السابق، غير الحوثيين الذين كانوا طرفًا في الانتقال الديمقراطي في اليمن؟". وقال "لذلك كانت هناك ضرورة لإيجاد قرار دولي، وهو قرار 2216، والتمسك بهذا القرار حاليا حيوي وواضح، لأنه يحدد كيفية الالتزام بالمسار السياسي الذي سيخرج اليمن من محنته، وسيحمي مصالح جميع دولنا، وبالأخص مصلحة اليمن كدولة واحدة متحدة وجزء من جيرانها". وجدد وزير خارجية البحرين التأكيد على أنه "ليس هناك أي هدف في الوصول إلى احتلال كامل لليمن، ليس فقط لأن ذلك غير مطلوب وغير مقبول، ولكن أيضًا لأنه صعب التحقيق، وسيؤثر بطريقة كبيرة من حيث الخسائر في الأرواح، وهذا ليس هو الهدف بالمرة". وقال إن "الهدف النهائي هو استقرار اليمن، يجب أن يتم تطبيق قرار 2216 بالكامل لأنه قرار أممي من مجلس الأمن، هذا ما تراه وتتفق عليه كل دول المجلس وكل دول التحالف. أما كيفية التعامل مع الوضع، فهناك تفاوت وليس انقسامًا". وأشار وزير خارجية البحرين إلى أن الحل المطلوب في اليمن هو حل سياسي، "أما التحرك العسكري في "عاصفة الحزم"، فكنا مرغمين عليه، وكان آخر خيار، لأن كل الخطوات استُنفدت". وقال "الحل السياسي هو حل يمني نحن نسهم في الوصول إليه مع كل الأطراف، إن كان أي حزب أو أي مجموعة، ومنهم الحوثيون.. هم جزء من المشهد اليمني، ويجب أن يكونوا جزءًا من الحل اليمني، فلا مفاضلة بين شيئين؛ فالحل سياسي وليس عسكريًا، وإنما التدخل العسكري حدث لتثبيت الأمور لصالح السلطة الشرعية في اليمن، وحسب مخرجات الحوار بتثبيت هذا الوضع، وتمكين السلطة من السيطرة بنفسها على البلد".