شن عدد من قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح (الاخوان المسلمين) والمواقع الاعلامية التابعة لهم، هجوما عنيفا على دولة الامارات العربية المتحدة، متنكرين أدوارها المشرفة والإنسانية في اليمن. وقال موقع الاصلاح نت الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان في اليمن، في رسالة نشرها أمس، ان بعض دول التحالف العربي التي تحارب الحوثيين في اليمن، تعمل من اجل مشاريعها الخاصة في اليمن فقط. وأضافت الرسالة:" نجدد في نفس الوقت النصيحة لدول التحالف التي تعمل على تنفيذ أجندة خاصة بأن عليها التراجع عن تلك المشاريع التي لا تخدم أحد بقدر ما تخدم أعداء المملكة وأعداء شعبنا اليمني الذي يتطلع لدور كبير للدول الخليجية ومنها الإمارات العربية المتحدة لكن الدور الذي يجب أن يتوافق مع تطلعات شعبنا". من جانبه قال القيادي في حزب الاصلاح خالد الانسي ان الامارات ستدفع ثمن عدائها لحزب الاصلاح في اليمن، متهما اياها بعرقلة جهود التحالف في تحرير محافظة تعز من ميليشا الحوثي وصالح الانقلابية. بدوره اتهم الاعلامي الاخواني في قناة الجزيرة احمد الشلفي دولة الامارات بالعمل على دعم الحراك الجنوبي بهدف فصل جنوباليمن، حسب تعبيره. وزعم الشلفي ان الامارات تكن ما وصفه ب"حقدا دفينا" على حزب الاصلاح دون أي سبب سوى انه ذو توجه اسلامي فقط. وزعم الشلفي قائلا :" ان فوز حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات الاخيرة شكل ضربة موجعة للقيادة الاماراتية والمخلوع وانصاره". في إشارة الى الرئيس السابق علي عبدالله صالح. يذكر ان لدولة الامارات مواقف خيرية وانسانية مشرفة في اليمن لا يمكن نكرانها او الجحود بها ،حيث ضحت الامارات بعشرات الجنود من خيرة رجالها من اجل اعادة الشرعية في اليمن ومحاربة الانقلابيين الحوثيين.
وفيما يلي نص رسالة الإصلاح التي نشرها على موقعه الرسمي :
في الوقت الذي تحشد فيه المملكة العربية السعودية كل إمكانياتها السياسية والمالية والعسكرية ومعها بعض حلفائها لإعادة تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا وقدمت في سبيل ذلك الكثير من التضحيات نجد بعض الدول العربية تعمل على إعاقة مشروع إعادة الأمل ، وقد بلغ درجة كبيرة من تحقيق أهدافه بعد عاصفة الحزم ومازالت تقف أمامه تحديات وصعوبات ليست بالهينة في مواجهة قوى الشر المتمثلة في تحالف المخلوع مع المليشيات الحوثية ،
اليوم نجد أن دولا وأنظمة تعمل على إفشال المملكة من داخل منظومة التحالف العربي وذلك من خلال تنفيذ أجندة أقل ما يمكن وصفها بالمشبوهة والتي تهدف لإدخال المملكة في قضايا جانبية لا تخدم الهدف العام بقدر ما تمنح المخلوع و الحوثي فرصة للهروب والنجاة ، فرغم مشاركتهم في عمليات التحالف إلا أنهم يدفعون بالأمور إلى الفشل الذريع تارة تحت مبرر الخشية من التيار الإسلامي وتارة تحت مبرر الحفاظ على التوازن ولو على حساب بقاء الحوثي ونفوذه.
فعلى الرغم من ارتياح اليمنيين جراء اندفاع كل قوى التحالف نحو إفشال مخططات الانفصالييين وعدم تمكين الجماعات المسلحة المتبنيه لمشاريع التشظي والانفصال في المحافظاتالجنوبية إلا أن المتغيرات على الساحة المحلية تدفعنا لتأكيد حقائق عدة أبرزها الدور السلبي والمشبوه لقيادات سياسية استغلت تسامح المملكة فعملت على إرباك توجهات الرئيس هادي وساهمت في إفشال دور الشرعية في المناطق المحررة ، وهذا يجعلنا أمام مسؤولية كشف كل أولئك الانتهازيين الذين لم يتركوا المخلوع حتى وقد أصبحوا محل ثقة الشرعية إلا أن أدوارهم تتناقض مع توجهات الشرعية ولعل أن هذا الدور يتفق تماما مع دور إحدى دول التحالف ومن معها من المسكونين بفوبيا التيارات الإسلامية والتي تتعمد إرباك الوضع العسكري بسحب قوات وإحلال أخرى في وقت حساس لا يسمح بتلك التحركات المتعمدة والتي أيضا تتعمد استغلال الانفلات الأمني في المناطق المحررة لتصفية خصومها بالاغتيالات ...
ولعل متغيرات الوضع في المنطقة عموما وبروز تحالفات جديدة تدفعنا جميعا لمواجهة مثل هذه المشاريع الناسفة لكل جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله التي نتمنى أن لا تنجر إلى مثل هذه الترهات والمشاريع الصغيرة ، ونجدد في نفس الوقت النصيحة لدول التحالف التي تعمل على تنفيذ أجندة خاصة بأن عليها التراجع عن تلك المشاريع التي لا تخدم أحد بقدر ما تخدم أعداء المملكة وأعداء شعبنا اليمني الذي يتطلع لدور كبير للدول الخليجية ومنها الإمارات العربية المتحدة لكن الدور الذي يجب أن يتوافق مع تطلعات شعبنا…"