قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن تونس هونت من حجم التأثير السلبي لمجموعة صغيرة من الإسلاميين المتشددين على قدرة البلاد على اجتذاب المستثمرين وإصلاح الاقتصاد. وحضر المرزوقي اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة لاول مرة منذ أن جاءت به انتفاضة الربيع العربي إلى السلطة وقال الخميس في مقابلة خاصة إنه يدعو لإرسال قوة سلام عربية إلى سوريا لإنهاء الحرب الأهلية هناك. وفي لقائه الذي جاء بعد أسبوعين من مقتل محتجين واقتحام ونهب السفارة الأميركية في العاصمة التونسية تحدث المرزوقي مع مجموعة من المديرين التنفيذيين والمصرفيين في نيويورك عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية في بلاده على أمل جذب استثمارات تحتاج إليها تونس. وفجر الاحتجاجات إسلاميون يلقون على واشنطن مسؤولية فيلم أنتج في الولاياتالمتحدة يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المرزوقي بعد أن القى كلمة خلال مأدبة عشاء خاصة أقامها مجلس الأعمال للتفاهم الدولي "تقدر الشرطة التونسية وجود 3000 فقط من هؤلاء السلفيين في دولة تعدادها عشرة ملايين". وأضاف "كان هناك نقص في الإجراءات الأمنية. لم نتوقع أن يكون هؤلاء الناس على هذا القدر من العنف. الآن هذه إشارة أنه علينا أن نوقف هذه الظاهرة وإلا سيضرون بصورة بلادنا". وقال المرزوقي "ظننا من قبل أنهم قلة، وأن معهم عددا قليلا من الناس، وأنهم ليسوا خطرين. لكننا أدركنا الآن أنهم خطرون جدا جدا".