تعود العلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة، ولاسيما إمارة دبي إلى عقود طويلة، ويشير مقطع فيديو منشور على موقع يوتيوب إلى أن تلك العلاقات بدأت منذ عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مؤسس إمارة دبي، وأنها لم تبدأ في عهد الرئيس السابق حسني مبارك فقط، بل كانت هناك علاقات مميزة بين آل مكتوم والزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر. وحسبما ورد في مقطع الفيديو، نشر حديثاً على شبكة الانترنت، فإن الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، مؤسس دبي، قام بزيارة رسمية إلى مصر في الأول من أغسطس/ آب 1961 بحضور الشيخين مكتوم بن راشد وحمدان بن راشد، وذلك بمناسبة إحتفال مصر بالذكرى السابعة لثورة 25 يوليو 1952. ووصل الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم، حاكم دبى، إلى مطار القاهرة، فى زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية المتحدة، وكان في استقباله الدكتور أحمد عبد الله طعيمة، وزير الاوقاف، نائباً عن الرئيس جمال عبد الناصر، وعزفت الموسيقى السلام الوطني للبلدين، وأدى حرس شرف التحية العسكرية للضيف الكريم، الذي صافح كبار الشخصيات العربية من مستقبليه. وفى اليوم الثانى لزيارته لمصر، تفقد آل مكتوم شركة مصر حلوان للغزل والنسيج، وكان فى استقباله سيد أبو يسرى رئيس الشركة، واصطحبه أحمد أبو طعيمة، وزير الاوقاف في الزيارة للمصنع. وطاف آل مكتوم بأقسام المصنع المختلفة، وشاهد المراحل التى يمر بها القطن حتى يصبح نسيجاً. وكان أبويسرى يشرح لآل مكتوم هذه البرامج المختلفة، وانتاج المصانع الذى يعتبر من كبريات مصاع الغزل والنسيج. وأبدى آل مكتوم إعجابه بالنهضة الصناعية المصرية. وفى الاسكندرية، ألتقى الرئيس جمال عبد الناصر بضيف مصر، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ونظم عبد الناصر ل "آل مكتوم" حفل إستقبال ضخم، حضره كبار رجال الدولة المصرية، وعلى رأسهم أنور السادات رئيس مجلس الأمة، وقتئذ، وعبد الطيف البغدادى، والمشير عبد الحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية، وعلى صبري وزير شؤون رئاسة الجمهورية. وأهدى عبد الناصر للشيخ راشد بن سعيد قلادة الجمهورية بمناسبة زيارته للجمهورية العربية. وتشير تلك الوثيقة المصورة بالفيديو إلى حرص صناع النهضة الحديث في كل من القاهرةودبي على أن بناء علاقات عربية بينية جيدة.