اكد رئيس مركز الاعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن ليس القاعدة والتمرد والانفصال وحدها هي المخاطر التي تعاني منها اليمن. إذ أن التدهور الاقتصادي التي تعيشه البلاد مشكلة إضافية أكثر خطراً من كل ما سبق برأي المحلليين والخبراء الاقتصاديين، بل أن تدهور الاقتصاد اليمني يكاد يكون السبب الرئيسي في إنتاج كل تلك المشاكل آنفة الذكر الخبير الاقتصادي مصطفى نصر قال في مقابلة مع صحيفة "الهدهد" الدولية أن البطالة المتفشية في أوساط الشباب وحالة الفقر التي يعيشها نسبة كبيرة من اليمنيين مقابل استئثار قلة في السلطة بعائدات الثروات النفطية تدفع الجميع إلى البحث عن مشاريع بديلة كالالتحاق بصفوف القاعدة أو الانضمام للقتال مع المتمردين في الشمال، بينما دفعت هذه الأوضاع فصيل من اليمنيين في الجنوب إلى المطالبة بالانفصال. مضيفاً: أن ثمة علاقة عكسية بين الاضطرابات التي تعيشها البلاد والتدهور الاقتصادي، فإذ أن الأولى نتجت عن عدة أسباب بينها الأخير، فقد قضت تلك الاضطرابات بالمقابل على التنمية بمعناها الحقيقي وتحولت الموازنة العامة مجرد إنفاق على المرتبات ليس أكثر وذلك بسبب الفساد المتفشي وسؤ إدارة الحكومة اليمنية. حسبما يؤكد خبراء اقتصاديون. وفي هذا الصدد، تحدث رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصرعن أسباب تدهور العملة الوطنية والآثار المترتبة عن ذلك، فضلاً عن تأثيرات تراجع أسعار النفط ونضوبه على بلد يعتمد في موارده بشكل شبه كلي على العائدات النفطية.