خبرناها كثيرا أحزاب الحصص.. في فترات سابقة كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها مع قرب موعد كل موسم انتخابي.. مرة تقول السجل الانتخابي نصف قوامه متوفين.. وساعة لجنة الانتخابات أعضاؤها مش حلوين.. ويوم تقول تشتي قائمة نسبية.. اللي بايسمع الضجيج والزيطة التي تخلقها هذه الأحزاب يشعر أن البلاد على مشارف الانهيار وأن الدنيا خلاص خربت.. وما أن تقترب ساعة الفصل يقوم الرئيس بصرف المعلوم لقادات تلك الأحزاب، ويعطيهم حصتهم في لجان الصناديق.. وعينك ماتشوف إلا النور.. تسمع منهم اللي يقول.. جني تعرفه خير من مش عارف أيش.. وآخر يقول الوطن يستحق التنازل من أجله.. وأن قد المقيدين في سجل الانتخابات عادت لهم الحياة بعد أن كانوا أمواتاً.. أتريهم ما كانوا أمواتاً وإنما أحياء عند ربهم يرزقون.. أحزاب بتاع حصص بالتأكيد ليست جديرة بإدارة بلد.. خصوصا وأنها كانت منذ نشأتها مثل الابن الذي يأخذ مصروفة من ولي أمره كل صباح. تنمو في داخله روح الاتكالية وتكبر معه.. وتكبر احتياجاته ولم يعد مصروفه اليومي يلبي حاجياته. وفي أحسن الأحوال يصل به الحال إلى الانحراف..