زار منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن (UN HC/RC) ، السيد إسماعيل ولد شيخ أحمد ، مدينة زنجبار ، عاصمة محافظة أبين ، للتأكيد على ضرورة رفع مستوى الاستجابة الإنسانية لدعم عدد كبير من النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية في هذه المنطقة المتضررة من الصراع . وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها إلى مدينة زنجبار التي أدى الصراع الضاري الذي وقع فيها إلى نزوح آلاف الأشخاص منذ شهر مايو 2011م. واجتمع منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة والفريق المرافق له أثناء هذه الزيارة مع محافظ أبين السيد جمال العاقل ، كما زار المدينة التي دمرتها الحرب وكذلك مركز التوزيع الذي يوفر المواد غير الغذائية للنازحين. ويتم تمويل هذ المركز من خلال صندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة الطارئة (CERF). ويركز الفريق القطري للشؤون الإنسانية في اليمن في الوقت الحاضر على توسعة أنشطته للاستجابة في المناطق الجنوبية حيث يقدر أن أكثر من 70 في المائة من النازحين فيها قد عادوا إلى ديارهم خلال الشهرين الماضيين. وكانت وتيرة العودة للنازحين في المناطق الجنوبية أسرع من المتوقع ، ونتيجة أخرى إيجابية نجمت عن هذه العودة هو أن عددا كبيرا من الطلاب والطالبات قد عادوا الى مدارسهم التي جرى فيها قبل ذلك استضافة النازحين لأغراض الإيواء. ويجري دعم حركة العودة عبر جهود التنسيق المشترك بين وكالات الأممالمتحدة ، والمنظمات غير الحكومية الدولية ، والمنظمات غير الحكومية اليمنية ، والسلطات. وأكد ممثل الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في لقاءه مع أصحاب المصلحة من الأطراف المعنية أنه وعلى الرغم من حركة العودة ، إلا أنه ما يزال هناك بعض المخاوف خصوصا في الجانب الأمني الذي تديره اللجان الشعبية فضلا عن وجود الألغام الأرضية وبقايا الذخائر غير المنفجرة. كما دعا ممثل الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة إلى تعزيز وجود الشرطة اليمنية ، والعمل على توسعة نطاق الأنشطة الخاصة بإزالة الألغام من على الأراضي الزراعية ، والتي تمثّل أهم مصادر الرزق للسكان. مثّلت هذه الزيارة خطوة أخرى تجاه توسيع نطاق العمليات الإنسانية في المناطق الجنوبية من اليمن. وقد تم إرسال فريق للتقييم الأمني مباشرة بعد الانتهاء من زيارة بعثة السيد اسماعيل ولد شيخ أحمد ، وتعتزم الأممالمتحدة زيادة وجودها في محافظة أبين من خلال توزيع موظفين محليين هناك. كما تم حتى الآن حشد 3 ملايين دولار أمريكي من صندوق الاستجابة الطارئة و 8 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة لتغطية احتياجات العائدين بما في ذلك الإيواء والتغذية والحماية والمشاريع الصحية من خلال المنظمات غير الحكومية اليمنية والدولية الشريكة. وسوف تتم ، نتيجة لحركة العودة ، مراجعة خطة الاستجابة لمحافظة أبين 2012م التي كانت بمثابة وثيقة المناصرة للاستجابة الإنسانية لمواطن الضعف لدى السكان التي تسببت فيها الصراعات لا سيما أثناء نزوحهم ، وذلك للحشد الإعلامي لتنفيذ الاستراتيجيات المشمولة في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2013 والخاصة بعودة النازحين.