رئيس "حزب الكادحين" في تركيا مولود يولغر، أن قرار نشر صواريخ "باتريوت" في الأراضي التركية هي "خطة معدة من قبل الادارة الامريكية لهدف دفع تركيا لحرب مع الدول المجاورة". وأكد يولغر في بيانه الخطي، نشرته صحيفة (ايدنلك) التركية اليوم السبت، أن "حزبنا وبالتنسيق مع الاحزاب اليسارية وباشتراك 25 منظمة مدنية ستنظم تظاهرات احتجاج اليوم ويوم غدٍ ويوم الاثنين على نشر صواريخ باتريوت بالعديد من المدن التركية". وأضاف يولغر في بيانه: "نحن ضد القواعد العسكرية وصواريخ باتريوت والتدخل العسكري في سوريا ومدن اخرى بمنطقة الشرق الاوسط وضد حكومة العدالة والتنمية التي تقدم الدعم للخطط الامريكية التي تستهدف دول المنطقة". وأشار البيان إلى، أن "أمريكا ستستخدم صواريخ باتريوت ضد الدول المجاورة العراق وسوريا وايران"، مضيفا "ستنظم 25 منظمة مدنية اليوم تظاهرة احتجاج امام قاعدة انجرليك الجوية التابعة لمحافظة أضنة جنوب تركيا وتظاهرة أخرى مشابهة في بلدة اسكندرون بعد غدٍ الاثنين؛ احتجاجًا على وصول صواريخ باتريوت من ألمانيا إلى ميناء اسكندرون يوم الاثنين المقبل". في سياق متصل، انتقدت صحيفة "ميللي جازته" الصادرة صباح اليوم سياسة حكومة العدالة والتنمية. مشيرة إلى أن "حكومة اردوغان تدعي أنها تدعم مبادئ الديمقراطية والحرية من جانب لكنها ترفض طلب حزب السعادة لتنظيم تظاهرة احتجاجية اليوم قبل وصول صواريخ باتريوت الالمانية الى ميناء اسكندورن بعد غدٍ الاثنين. واتهمت الصحيفة الحكومة التركية "بأنها تتعاون مع الاجانب وتفسح المجال لتواجد القواعد الاجنبية على الاراضي التركية ونشر الصواريخ في الاراضي التركية ووصول عسكريين اجانب لتركيا لكنها ترفض طلب حزب سياسي يدافع عن اخوانه في الدول المجاورة "، واصفة سياسة حكومة العدالة باتباع "سياسة معايير مزدوجة". مؤكدةً، أنه "لا يمكن الوقوف امام ارادة الشعب وحرمانهم من حقوقهم الديمقراطية ". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (ميلليت) بعددها الصادر صباح اليوم الى أن "قرار نشر صواريخ باتريوت في الاراضي التركية لا يمكن ان يكون كافيا لحماية سكان كل من المدن الحدودية " اورفة وهطاي " الحدوديتين مع سوريا وانما هو لحماية كل من القواعد العسكرية " كوره جيك في مدينة مالاطية وانجرليك جنوبي تركيا"؛ لان مدى الصواريخ التي ستنشر يتراوح بين 20 إلى 160 كيلومترا اضافة الى تحمل تركيا الاعباء المالية لنشر الصواريخ وكافة مصاريف العسكريين الاجانب على مدى عام واحد التي ستصل الى 300 مليون ليرة تركية.