لم يستطع حميد الأحمر أن ينسى الإهانة البالغة القسوة التي وجهها الأمير سلطان بن عبدالعزيز لوالده الشيخ عبد الله بن حسين يرحمه الله في قصر الضيافة في تعز أواخر التسعينات عندما أومأ بشيك بمبلغ (10) ملايين دولار لأجل سفلتة طريق جبل صبر . وقتها كان الشيخ قريبا من الأمير سلطان فمد يده لتناول الشيك لكن الأمير سلطان قبض على الشيك جيدا وأبعد يده عن متناول الشيخ وأعطى الشيك للحاج/علي محمد سعيد أنعم، لثقته المطلقة أن هذه الأسرة الكريمة من أشرف الأسر في اليمن في عفة اليد عن المال العام الحرام ولأنهم من غير فئة اللصوص في هذا البلد وأن هذا الطريق قد سبق وأن صرفت باسم سفلتته أكثر من ست مرات ثلاث منها من الشيخ زايد بن سلطان يرحمه الله وثلاث من المملكة السعودية، جميعها كانت تنتهي في بطون وأرصدة هؤلاء المشايخ . فكان المغزى واضحا أنكم غير مؤتمنين على مثل هذا ولا نثق بكم وقد جربناكم وسنعطيها لمن لا يخونون أمانتهم ولا يحتاجون لأن يأكلوا أموال الشعب بالباطل .
وفعلا تم تنفيذ الطريق بأقل التكاليف وبمدة قياسية وكانت المفاجأة الكبرى عندما تم توريد بقية المبلغ إلى السفارة السعودية في صنعاء باسم الأمير سلطان فكانت الصفعة مضاعفة والإهانة مركبة وبالغة التكثيف لأمثال هؤلاء الذين ما شبعوا من أموال البلد. فأرسل الأمير سلطان رسالة شكر وتقدير للحاج علي محمد سعيد ومن خلاله لكافة أفراد أسرة هائل سعيد أنعم على هذه العفة في طهارة اليد وهذه الأمانة التي لم يروها ولم يعهدوها من كل الحكومات اليمنية الممثلة بالمشايخ والأسر الحاكمة في اليمن . ثم يأتي اليوم حميد الأصفر/الأحمر عبر نائحة مستأجرة ليتطاول على واحدة من أعرق الأسر طهارة وعفة يد ووفاء للوطن!! أسرة غامرت بكل ممتلكاتها لتقيم المصانع وتدخل الميكنة والتكنولوجيا وتنشئ المدارس والجامعات والمعاهد الفنية والمشافي والجوامع وتخصص أكثر من ثلث المال للمشاريع الخيرية وللبعثات وكفالة الأيتام وخدمة وطباعة وتحفيظ القرآن الكريم وبناء دور العجزة والمعاقين والمكفوفين ومشافي مكافحة السرطان وإنشاء أحدث مكتبة للعلوم والثقافة في تعز مفتوحة للجميع بالحضور أو عبر الانترنت، لتكون مرجعا ومصدرا للباحثين وطلاب الجامعة وتقيم معارض الكتاب السنوي وتقيم مشاغل الأسر المنتجة لتأهيل المرأة اليمنية من مختلف المحافظات، وكذلك الاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية والمناحل ومساعدة المحتاجين للعلاج في الخارج دون منٍّ أو أذى، ثم يأتي أفّاك زنيم بالأجرة يدعى (منير الماوري) أصيب بخلل بيولوجي فأخرج فضلات طعامه المهضوم من فمه بدلا من مخرجها الطبيعي، ليتقيأ حقدا وغلّاً وقماءة على أسرة هو من قال في إحدى مقالاته عنها أنها أكرمته أيما إكرام حين قدم إليها جائعا محتاجا. فماذا فعلتم أنتم يا آل أحمر للوطن وماذا قدمتم لمحتاجيه ؟؟ وكم يد عاطلة شغلتموها وكم أسرة فتحتم ؟ وكم مصنعا أقمتم ؟ وكم طالبا ابتعثتموه؟ وكم باحثا أعنتموه؟ وكم أميّا علمتموه؟ وكم مهندسا أهلتموه ؟ وكم كلية أنشأتموها ؟ وكم جامعة أو جامعا أو مدرسة أم مشفى أو معهدا أو مدرسة أشدتم ؟ تنهبون الثروة وتتاجرون بجراح الوطن وعذاباته وبدماء شهدائه وثوراته وفرطتم بالأرض وأهلكتم الحرث والنسل. لا تحترمون قانونا. ولا تلتزمون بنظام. ولا تدفعون ما عليكم من واجبات وضرائب ولا تعيدون الاعتبار لمغترب عند أسيادكم من آل سعود فمن هو الوطني في هذا البلد ؟؟ ومن هم الأشراف فيها ؟ ومن هو الغشاش ؟ ومن هو البيّاع لترابها وأرضها وعرضها وحدودها؟