يتجه صانعوا لقرار في الغرب لاتخاذ موقف حاسم ازاء عدم استقرار الاوضاع في اليمن, خاصة بعد اكتشاف علاقة تنظيم القاعدة في اليمن باالمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الامريكية ليلة رأس السنة الميلادية. ولكن هناك حدود لمدى الانجازالذي يمكن ان يحققه التدخل الاجنبي في اليمن, فالنظام السياسي اليمني يحتاج ان يكون اقل مركزية واكثرمشاركة. استنتاجات بناءاً على المعطيات الحالية: -بالرغم من ان هناك تخوف من ان انهيار اليمن سيكون مؤشرلاتخاذنظام طالبان كنموذج للحكم في اليمن وسيخلق ملجاءاً للقاعدة فيها, الاان فشل النظام اليمني قدلايكون بالضرورة مكسباً لعناصر القاعدة حيث ان القاعدة تستفيد اكثر من ضعف الدولة التدريجي. -برغم ان هناك بعض المناطق التي لاتخضع لسيطرة الدولة الرسمية, فلا يعني ذلك انها ليست تحت السيطرة-هناك بعض الآليات المحلية التي تحافظ على النظام نوعاً ما. القاعدة تحاول ان تقدم نفسها كبديل للنظام ,فبرغم زيادة قوتها وطموحها للسيطرة على اكبرقدر ممكن من المناطق الاانها سرعان ماتصتدم مع القبائل المحلية. -يكمن هدف القاعدة في بناءنظام خلافة عالمي يميل الى العنف والتطرف ضد المدنيين ويميل الى الايديولوجية الدينية المتشددة, الا ان ذلك يتنافى مع الاعراف المحلية وبالتالي يضعف قبول القاعدة لدى الشعب اليمني بما في ذلك القبائل. مؤشرات السياسة الغربية: -على صانعي القرار في الغرب ان يأخذوا بعين الاعتبارالتعقيدات السياسية الداخلية الخاصة باليمن قبل اي مبادرة للرد. التدخلات العسكرية مثل المساعدة الامريكية في الضربات الجوية التي حدثت في شهرديسمبرقد تزيد من نفوذ القاعدة في اليمن من خلال اثارة غضب الشارع اليمني. -زيادة حجم المعونات الانمائية فحسب ليس كافياً لتعزيز نظام اعداده ضعيفاً وليس لديه دافعاً قوياً لتوزيع هذه المعونات بفاعلية. " بناء نظام سياسي اكثر استقرارًهو محاولة محلية داخلية, وفرص الغرب في تشجيع نظام سياسي اكثر شمولية هو موضوع مطروح للنقاش" فعلى المدى الطويل لابد من اعادة بناء جذري للنظام السياسي بحيث يصبح اكثر شمولية ما من شأنه ان يقود الى الاستقرار". نقلاً عن موقع /Carnegie Endowment for International Peaceسارة فيليبس/ مارس 2010