صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر:المرشد العام يبيح للمتظاهرين الإفطار في رمضان.. واخواني يشبه مرسي بأبي ذر الغفاري
نشر في براقش نت يوم 22 - 07 - 2013

ما زالت عجلة الأحداث تدور بسرعتها، فالإخوان والسلفيون واصلوا مظاهراتهم في جمعة ما أسموه كسر الانقلاب وخرج المناصرون من رابعة العدوية وتمثال نهضة مصر في اتجاهات مختلفة، مجموعة الى مدينة الانتاج الإعلامي للاحتجاج على غلق القنوات الدينية التي كانت تدعو للعنف والفتنة الطائفية وقناة مصر خمسة وعشرين التابعة للإخوان وجريدة ‘الحرية والعدالة'، ولا بد من البحث عن حل لإعادة هذه القنوات والجريدة، بعد الاتفاق على ميثاق إعلامي يلتزم به الجميع دون أي استثناء، كما حدثت اشتباكات عنيفة بين الإخوان وجماهير حي الجمالية، بعد أن هتفوا داخل الجامع الأزهر بسقوط الجيش بعد صلاة الجمعة، وهاجمهم الأهالي عند خروجهم وطاردوهم في الشوارع والحواري الجانبية، وانفجار قنبلة أمام قسم شرطة أبو صوير في الإسماعيلية واتلاف ثلاث سيارات وعدم وقوع ضحايا وإطلاق قذائف على منزل بالعريش ومقتل ثلاثة من أسرة واحدة، واستمرار الجيش والشرطة في ملاحقة الإرهابيين، وقتل واعتقال عدد منهم في إطار خطة تطهير سيناء منهم، وحضور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقادة الجيش صلاة الجمعة في مسجد الكلية الحربية، ونفي المتحدث العسكري ما يشارع عن ترشيح السيسي نفسه لرئاسة الجمهورية، ومحاولات الإخوان للتجمع مرة أخرى أمام دار الحرس الجمهوري، وظهور الداعية المتطرف محمد عبدالمقصود في رابعة ودعاؤه على الجيش وطلبه من جنوده عدم إطاعة قادتهم.
وتواصل الدعاء ضد الجيش في صلاة التراويح في رابعة وتمثال نهضة مصر، وهي غير مقبولة لأنها ضد من جاء ذكرهم في القرآن الكريم بأنهم خير أجناد الأرض، كما واصل المحتفلون بنصر رمضان ودعم الجيش صلاة المغرب والعشاء، والتراويح في التحرير، مع الأدعية لمصر والجيش وضد الإخوان، وأدلى رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي بحديث مختصر للتليفزيون المصري، أكد على استعادة الأمن والاستقرار للبدء في تنشيط الاقتصاد وانه لم يتم إقصاء أحد، وكان وزير التموين الإخواني باسم عودة قد اعترف يوم السبت في حديث مع ‘الشروق' أجراه معه زميلنا محمد خيال بأنه تم عرض الوزارة عليه ورفض إذ قال بالنص: ‘الببلاوي لم يتصل بي، ولكن من قام بالاتصال بي كان مكتب وزير الدفاع حيث حاول الوصول لي من خلال الاتصال بمكتبي، ولكني في ظل هذا الظرف التاريخي رفضت، لأن الإنسان مبدأ، والرجل موقف، وأنا لا يمكن أن أقبل ان أتعامل مع مجموعة انقلبت على الشرعية واغتصبت البلد'.
وحدث اشتباك في أحد المساجد في سمنود بعد أن قام خطيب الجمعة الإخواني بالدعاء على الجيش. ونقل المحتجزين من قادة الإخوان وصديقنا حازم أبو اسماعيل والذين يتم التحقيق معهم بمعرفة النيابة في اتهامات موجهة إليهم من سجن طرة إلى سجن العقرب شديد الحراسة، وشهدت المنصورة حادثاً مروعاً، بمقتل ثلاث نساء في مظاهرة قادها الإخوان بعد اشتباكات مع المعارضين وهو ما استنكرته جميع القوى ورئيس الوزراء، وطالبوا بفتح تحقيق لتحديد المسؤول، وفي نفس الوقت تعرض الإخوان الى هجمات عنيفة للدفع بالنساء والفتيات والأطفال في مقدمة المسيرات والمظاهرات رغم علمهم بحدوث اشتباكات، كما يوزعون أكفانا على الأطفال يطوفون بها تحت شعار، مشروع شهيد، والهدف واضح وهو مزيد من الدم من أنصارهم لزيادة التفافهم حول القيادة وعدم محاسبتها عن أخطائها، واستمرار تضليلهم بأن ذلك سيؤدي الى عودة مرسي الى منصبه واستئناف تحقيق المشروع الإسلامي.
وإلى بعض مما عندنا:
متظاهرو الاخوان يسيطرون
على شوارع مسجد رابعة
يلاحظ كيف تطور الأمر في تحويل الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية، إلى استيلاء على الشوارع التي أمامه والمتقاطعة معه خاصة شارعي النصر والطيران، ثم الشوارع الجانبية، والانطلاق منها إلى دار الحرس الجمهوري ومحاولة الاستيلاء على أول منشأة عسكرية لتحرير مرسي من داخلها وهم يعلمون تماماً انه غير موجود فيها، لسبب بسيط انه لا يمكن التحفظ عليه في مكان على بعد أمتار من اعتصامهم ومحاط بعمارات سكنية، إنما الهدف هو تجربة الاستيلاء على منشأة عسكرية واختبار رد فعل القوات، فإذا تركتهم يقتحمونها ولم تنفذ الأوامر بالتصدي لهم بحجة انها لا تريد الاشتباك مع مدنيين، فسوف يؤدي هذا إلى تكرارها في قواعد عسكرية وإشاعة روح تمرد في الجيش بحجة عدم ضرب المدنيين، وهي فرصة لارتداء عناصرهم ملابس الضباط ودخول الوحدات، وقيادتها والنزول بها للشوارع.
ولما فشلت الخطة أمام دار الحرس الجمهوري بدأت عملية توسع الإمارة في احتلال شوارع رئيسية وعرقلة المرور فيها، وهو ما حدث في محاولة إغلاق شارع صلاح سالم، وبالنسبة للمظاهرة الثانية أمام جامعة القاهرة، فتبدأ منها عمليات تستهدف مجلس الوزراء في شارع قصر العيني، وعلى بعد خطوات من ميدان التحرير ووزارة الداخلية، إلا أنها فشلت، وسبقتها عملية تأسيس ثالثة في رمسيس قاعدتها مسجد الفتح بسبب تصدي الأهالي والشرطة لها، مثلما أفشلوا توسع نهضة مصر إلى المناطق المجاورة لها بين السرايات والجيزة، ثم بدأ تحرك أهالي حي مدينة نصر ضد الإمارة، والمطالبة برحيلها وإلا فسيقومون بأنفسهم بطردهم منها بعد أن حولوا حياتهم إلى جحيم، ولم تعد لمساكنهم وحياتهم حرمة، ولو حدثت لاشتباكات فسوف يتعين على الدولة أن تتدخل هنا.
وقد أدركوا خطورة تحرك أهالي مدينة نصر، فبدأت المنصة تطالب المعتصمين بعدم مضايقة السكان بالألعاب النارية، أو أثناء دخولهم الى مساكنهم وخروجهم منها، لكن أصبح عليهم الآن التراجع وإخلاء شارعي الطيران والنصر المؤديان إلى مسجد رابعة والوقوف على الأرصفة فقط وإلا فسيحدث التدخل ضدهم من الأهالي والأمن.
‘المساء' تشبه مشروع الاخوان
بما يحدث في سورية
ومن خطة الإمارة إلى ردود الأفعال عليها، ونبدأ من يوم الخميس مع زميلنا وصديقنا ب'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة وقوله: إلى متى ستظل بعض قيادات الإخوان محتمية بمسجد رابعة العدوية وسط مجموعة من الموالين ظناً منهم انهم سيظلون في مأمن إلى ما شاء الله، هل تظن هذه القيادات ومن يوالونهم انهم سوف يقهرون إرادة شعب صمم على التخلص من حكمهم وانهم سيقودون حرب شوارع وحرباً أهلية على غرار ما يحدث في سورية أو غيرها، إذا كان هذا فكرهم وتخطيطهم فلا شك انهم واهمون وإذا كانت لديهم الامكانيات المالية للصرف على هذا الخليط العجيب من البشر الذين يرابطون في ساحة المسجد فان الشعب لن يسمح لهم بذلك، وعليهم أن يدركوا يقيناً أن مصيرهم محتوم وأنهم لا محالة واقعون في يد العدالة'.
مطالبة رئيس الوزراء الجديد
بحل مشكلة التظاهر
وهذا ما دعا زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة ‘التحرير' لأن يطالب رئيس الوزراء الجديد الدكتور حازم الببلاوي بإنهاء وضع هذه الإمارة قائلاً: ‘تحرك سريع وعاجل ونافذ وقاطع، هو ما تنتظره جماهير مصر من الببلاوي لإنهاء مسألة رابعة، أما التحجج بالوقت والتمحك بالغرب أو التذرع بالمصالحة المزعومة أو انتظار تدخل الجيش، أو عودة الرشد إلى المرشد والجماعة، فهذا كله سيجعل الشعب يتصرف وحده ضد الإخوان بالارتجال والعشوائية والعدوانية والكراهية التي لا يمكن تصور مدها ولا تحمل عواقبها، يا دكتور ببلاوي الأيدي المترددة لا تعالج الأوضاع المتردية'.
‘التحرير': يعاقبون المجتمع
كله على ضياع فرصتهم
ونظل في ‘التحرير' لأن لزميلنا وائل عبدالفتاح آراء أخرى من نوع: ‘جموع هائمة تدافع عن خرافتها الكبرى، يعاقبون المجتمع كله على ضياع فرصتهم واختفاء رئيسهم في استراحة رئاسية، نصف مسجون ونصف حر هؤلاء الذين حولوا قاعة مناسبات في مسجد رابعة الى غرفة عمليات سلاحهم فيها كاميرا يحدثون منها الغرب والقادة في قاعة المناسبات يقودون حديقة مفتوحة لسلالات المهووسين بأحلام الجماعات التي ورثت صرتها من تنظيم الحشاشين في العصر العباسي، حشاشون دون حشيش ولا صور مصنوعة للجنة على الأرض، هؤلاء الذين يحجون الى الاعتصام، بكاء على عمر ضاع في تنظيم، انكشف ضعفه وهوانه، انها الجريمة – المأساة لا تشبه حتى ما فعله النازي في جمهوره ولا الفاشي في المفتونين به، انها جريمة اكبر وأكثر مأساوية'.

‘الأخبار': اباحة
الافطار للمتظاهرين
والى المرشد الذي قال عنه في نفس اليوم – الخميس – زميلنا ب'الأخبار' خفيف الظل عبدالقادر محمد علي في بروازه المتميز، صباح النعناع: ‘الإخوان يواصلون العبث بالدين وتوظيفه لتحقيق مصالح الجماعة حتى أصبح في مصر إسلامان، الإسلام النقي الجميل الذي يتبعه عامة المصريين، وإسلام الإخوان الذين يحلل تخريب الوطن وقتل المسلم وجهاد النكاح، ومن أطرف بدع الإخوان توصية الدكتور محمد بديع لعناصر الجماعة بعدم صوم رمضان للحفاظ على قوتهم في معركة عودة مرسي يا عم بديع ارحمنا وكفاية لعب بعقول البسطاء'.
‘الأخبار': هل كان الرئيس مرسي
يصلح لمهمة الرئاسة؟
وما زال الإخواني التائب زميلنا ب'الأخبار' عصام السباعي مذهولا مما يحدث من الجمعة وأفانينها وألاعيبها التي قال عنها في نفس العدد: ‘كم أتمنى لو رضي الإخوان بالفترة التي دخلوا فيها القصر ورأوا فيها نعيم الكرسي، وذاقوا مرارة الافتراق عنه، وحاولوا ان يصلحوا وفشلوا، وادعو العاقل فيهم إلى التدبر، ويكتفي بسؤال نفسه، وهل كان الرئيس المعزول د. محمد مرسي يصلح لهذه المهمة، وكنت أتمنى لو فهموا انه صورة طبق الأصل ما نقله سيدنا ابو ذر رضي الله عنه لنا عن رسولنا الكريم، قال: ‘قلت يا رسول الله ألا تستعملني، قال، فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا ابا ذر انك ضعيف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها'، هل يجوز ان تكون الشرعية هي سيدة الموقف حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الوطن التي هي مصلحة ذات أولوية للأمة؟ هل يمكن ان نصبر على من تنقصه مهارات القيادة ويحيط في فريق عمله، سواء من حيث الكفاءة أو المصداقية؟
ويبقى السؤال الأهم، ومن الذي يحلل إراقة نقطة دم واحدة من أجل كرسي'.
زوجة خيرت الشاطر: رياح
رطبة رحمة من الله للمعتصمين
وكان لزوجة خيرت الشاطر السيدة الفاضلة عزة أحمد محمد توفيق رأي آخر جاء في حديث معها نشرته صحيفة ‘الرحمة' الاسبوعية والمملوكة للشيخ الداعية محمد حسان، وأجراه معها زميلنا محمد عبدالظاهر، قالت فيه: ‘اعتصام رابعة هو أفضل شيء في الأيام التي نمر بها فهناك أشخاص تركوا قناع الدنيا من اجل قضية مؤمنين بها، ومن أكثر المواقف التي تذكرت في اعتصام رابعة موقفان، الأول عندما سمعت رجلا يغلق هاتفه حتى لا يتأثر بضغط زوجته أو صوت أولاده، والموقف الأخير عندما ذهبت يوم الجمعة بعد صلاة العصر الى رابعة ولم أجد موضع قدم ولا شجرة لكي استظل اسفلها، ووقفت جانباً وأحسست برياح رطبة في هذا التوقيت، فأدركت انها رحمة الله تنزل على المعتصمين'.
المتظاهرون يتحملون
كل شيء لتحقيق الحرية
كما نشرت الجريدة تحقيقاً من الاعتصام لزميلنا سيد الإمام جاء فيه: ‘وجدنا كثيرا من الأسر يأتي إلى الميدان بالحلل والأكل الشعبي ليفطروا مع ذويهم ثم يغادرون الميدان يقول مجدي سويلم مدير مدرسة المستقبل الإعدادية بمحافظة الإسماعيلية: أنا في اعتصام ميدان رابعة العدوية منذ اليوم الأول وأغادر الاعتصام على فترات بحسب مواعيد عملي في المدرسة وانه لا ينتمي لأي حزب أو جماعة سياسية، ولكن هدفنا تطبيق الديمقراطية بشكلها الصحيح والمتعارف عليها في كل دولا لعالم، ولا يوجد تأثير سلبي حتى الآن على ممارسة حياتي سواء في العمل أو في البيت حيث ان كل أفراد الأسرة تستوعب ما أقوم به ويتمنون أن يكونوا بجواري، بينما تحكي الحاجة سمية الجيار انها تعيش بمفردها بعد أن توفي زوجها. وكانت تتابع كل المظاهرات في وسائل الإعلام ولا تحب النزول إلى الشارع خاصة انها أرملة وكبيرة في السن ولكن غلق القنوات الدينية دفعها للنزول الى ميدان رابعة العدوية لتشارك المتظاهرين واليوم الذي لا تنزل فيه الى الميدان، وتكتفي بمشاهدة وسائل الإعلام الخاصة والحكومية تشعر بالحزن ولا ترتاح إلا بعد ان تنزل مرة أخرى الى الميدان'.
الحاجة آمنة تهاجم
السيسي وشيخ الازهر
وظاهرة الاستعانة بالذات بالنساء والفتيات في الخطابة أمام الرجال اصبحت ملفتة ولم تكن موجودة في تمثال نهضة مصر، بسبب كثرة عدد السلفيين عن الإخوان فيها، المهم انهم أحضروا يوم الخميس من الصعيد امرأة عجوز قدموها على منصة رابعة على ان اسمها الحاجة آمنة مخلوف خالة العمدة، وهي سيدة فصيحة اللسان، وأخذت تدعو على الفريق السيسي، وتقول، ربنا ييتم أولادك يا سيسي في رمضان، والصعيد سوف يسحب أولاده من الجيش ومن المباحث، فهتف الحاضرون، الصعايدة أهم، الصعايدة أهم، ثم قالت الحاجة آمنة عن المتظاهرين في التحرير، دول شعب خموردية ولميس بتلم لهم فلوس علشان ياخدوا برشام وخمرة، فصاح الموجودون، فرحاً وانبساطاً، فعادت لتقول للسيسي، حرام عليك يا سيسي لما تقعد مع القسيس، وهي تقصد البابا تاوضروس، فصاح الموجودون وهللوا، ثم هاجمت شيخ الأزهر، قائلة، ومع اللي بيقولوا عليه الطيب، وهي تقصد الدكتور أحمد الطيب.
زوبع يهاجم هيكل والسيسي
وكان القيادي الإخواني حمزة زوبع قد صعد على المنطقة وقدم فقرة مسرحية، ليعطي لآلاف المساكين معلومات غير حقيقية، فسألهم، انتم عارفين، فصاحوا استنكارا، لا، لا، فقال هيكل كان بيلعب مع عبدالناصر، ولعب مع السادات ومع مبارك، وراح قابل مرسي قال له روح يابني العب بعيد، فانبسط الحاضرون وضحك بعضهم فاكمل زوبع، راح للسيسي، وقال له، خد البرشامة دي، وخليك زي عبدالناصر، واقتل لك كام واحد، ثم صرخ، عارفين هيكل فين؟ اخد شنته ورحل، وصاح، هيجوا ناس ويخبطوا بالحلل ووراء عساكر، هتعملوا إيه؟ فصاحوا، يبقوا ييجوا، فقال لهم، متوقع انهم يسمونها موقعة الحمار، فردوا عليه، السيسي، فسألهم، انتم قلتوا إيه؟ فقالوا، السيسي، فرد، وأنا باقول الحمار.
وقال، الرئيس عدلي منصور، فصاح الحاضرون، طرطور فقال خلاص، الرئيس عدلي منصور طرطور.
عاصم عبدالماجد
يهاجم الاعلام المصري
ثم صعد على المنصة عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وصرخ ان الإعلام المصري العميل نسي أن يهنىء القائد الأعلى للقوات المسلحة بذكرى انتصار العاشر من رمضان، اللي هو محمد مرسي، وأنا أهنىء المسلمين والمسيحيين الذين ارسلوا يهنئون بهذه المناسبة وارسلوا إلينا يقولون لو دعوتمونا الى رابعة سنأتي إليكم، وأنا أدعوهم، فهتف الموجودون، إيد واحدة. ولما أحس انها واسعة شوية، قال، هناك في الكنيسة متطرفون يؤيدون الانقلاب، وأخذ يدعو على السيسي وجنوده، وقال له انه لن يقدر على هزيمة جنود السماء.
المهم، انه من وقت لآخر يقترب مقدم الفقرات من عاصم ويغمزه في ظهره لينهي كلمته لأن مدتها انتهت، ثم أذاع الميكروفون أغنية، الله أكبر فوق كيد المعتدي، وهي من أغاني عهد خالد الذكر، أي يقدمون في شهر رمضان بسرقة حق الملكية الفكرية دون دفع أي تعويضات.
الشيخ ياسر برهامي: الانقسام
وتدمير البلد وانهيار الجيش لمصلحة من؟
هذا، ولا تزال المعارك قائمة بين الإخوان، ومعهم جماعات سلفية موالية لهم مثل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي يترأسها الشيخ علي السالوس، ومجلس شورى العلماء الذي يضم عددا كبيرا من الدعاة وأن البعض فضل الابتعاد عن المعركة لسبب أو لآخر وبين حزب النور وجمعية الدعوة السلفية التي خرج منها الحزب، وانضم عدد من أقطابها إلى الإخوان مما هدد الجمعية بالانقسام، بسبب المواقف التي اتخذتها هي والحزب، وقد قام أحد نواب رئيس الجمعية الشيخ ياسر برهامي بشن هجوم عنيف على مهاجميهم وكشف نفاقهم بقوله في مقال نشرته يوم الجمعة صحيفة ‘الفتح' لسان حال الجمعية جاء فيه: ‘حصل توافق على موقف سياسي كان أقبح منه بلا شك ما أعلنه د. مرسي بأن الموقف المصري يتطابق مع الموقف الروسي من الأزمة السورية، ياللعجب! يا شيوخ السلفية المتهمين لحزب النور والدعوة بالنفاق لماذا لم تنطقوا بكلمة على ما سبق وقتها؟! لماذا الكيل بمكيالين؟ إلى الله المشتكى، يوم أن أفتى دكتوركم بأنه يجوز للمجند الأمريكي أن يقاتل مع الجيش الأمريكي ضد دولة أفغانستان المسلمة لم ينعقد اتحاد علماء المسلمين لسيبين حرمة موالاة الكفار ولم تنطلق الألسنة مكفرة ومضللة وحاكمة بالنفاق مع أن القتال والنصرة أعظم صور الموالاة ظهوراً ودولة أفغانستان كانت تطبق الحدود وتعلن مرجعية الإسلام.
نوصي أنفسنا وإياكم بتقوى الله. نحن فقط تعاملنا مع واقع حقيقي فرض نفسه ليس في قدرتنا أن نشارك فيه ولم نشأ أن نطيع غيرنا في أن نصطدم بالحائط أو نلقي أنفسنا في هاوية مهلكة تؤدي الى خسارة الدين والدنيا، خسارة الدعوة والمنزلة في قلوب الناس، وخسارة المنصب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في الوقت نفسه خسارة الدماء التي تراق والأموال التي تدمر والبلد الذي ينهار والجيش الذي يراد انقسامه ويراهن على انشقاقه لإعادة الرئيس، بعد كم من الأرواح تزهق! وعلى أية أشلاء وطن يعود الرئيس؟!
وإذا لم يعد في المنطقة غير جيش واحد هو ‘جيش إسرائيل' فمن الذي سيأمر فيطاع ‘د. مرسي' أم الأيدي والأصابع من الخارج؟! الى الله المشتكى، إن الخطاب الكارثي المستعمل باسم الإسلام – المبني على العنف الدموي في سيناء وغيرها – والتكفير للمخالف ‘إسلامي وغيره ‘يقتضي وقفة صادقة مع النفس لهذا الاتجاه بأسره.
وأنا أنصح ‘مكتب الإرشاد': أن يستخيروا الله في تقديم الاستقالة لمجلس الشورى التابع لهم استنقاذا للجماعة التي نريد أن تظل عاملة وبقوة في الشارع المصري مقبولة من الجماهير وقبل ذلك حفاظا على ما بقي من العمل الإسلامي ومصلحة الإسلام والمسلمين، ومصلحة هذا الوطن وهذه الأمة في مشارقها ومغاربها، وأنصح كذلك إخواني في مجلس إدارة الدعوة السلفية بعد ان قدموا كشف حساب عن المرحلة السابقة لمجلس الشورى العام للدعوة ان يضعوا استقالاتهم بين يدي إخوانهم ليقرروا ما شاءوا'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.