التقى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية صباح اليوم في مجمع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل في إطار زيارة رئيس الجمهورية الرسمية للولايات المتحدةالأمريكية التي جاءت تلبية لدعوة من الرئيس باراك اوباما. خلال اللقاء جرى مناقشة آفاق التعاون بين البلدين والجيشين الصديقين وأخر المستجدات والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي. وقد جرى للرئيس عبدربه منصور هادي مراسيم استقبال رسمية في البنتاجون، حيث استعرض الاخ الرئيس حرس الشرف الذي اصطف لتحيته. هذا وقد اشاد الرئيس هادي بجهود فريق اللجنة المختصة المعنية بتقديم المشورة الفنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة بالتعاون مع الخبراء الامريكيين والأردنيين... مشيراً إلى ان هيكلة القوات المسلحة لقيت ترحيباً كبيراً على المستوى المحلي والدولي. من جانبه، جدد وزير الدفاع الامريكي استعداد الولاياتالمتحدة مواصلة توفير المساعدات الضرورية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل والاحتياجات الفنية والتقنية. مشيداً بمستوى التعاون القائم بين البلدين الصديقين، منوهاً بما تبذله اليمن من جهود في مجال مكافحة الإرهاب بكل بصورة وأشكاله ... مؤكداً حرص واشنطن على تعزيز علاقاتها وتعاونها المشترك مع اليمن وعلى مختلف الصعد. تجدر الإشارة إلى ان وزارة الدفاع الامريكية أعلنت مطلع الشهر الجاري عن حزمة مساعدات عسكرية لحرس الحدود اليمني تشمل 12 طائرة سيبرد سيكر مجهزة بمنظومة الرؤية الليلة والرصد الإشعاعي الحراري و100 عربه عسكرية ومنظومة اتصالات متكاملة (برية بحرية جوية) بُغية مقارعة عمليات تهريب السلاح والمخدرات واختراقات العناصر الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة. وشارك في اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية ابوبكر عبدالله القربي والقائم بأعمال سفير اليمن بالإنابة عادل علي السنيني والملحق العسكري في سفارة اليمن بواشنطن العميد الركن عبدالله زيد ابراهيم. ومن الجانب الامريكي نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة الادميرال جيمس واينفيلد ومساعد وزير الدفاع لشؤون الامن الدولي ديريك شولييت ونواب مساعد وزير الدفاع لشؤون العلميات الخاصة والصرعات ذو الوتيرة المنخفضة وشؤون الشرق الاوسط والسفير الامريكي لدى بلادنا جيرالد فايرستاين. الى ذلك استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بواشنطن مساء أمس مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية روبرت مولر . وجرى خلال اللقاء بحث جوانب التعاون الأمني بين البلدين الصديقين وافاق تعزيزه وتطويره سيما في مكافحة الإرهاب. وتطرق الحديث الى سير عملية التسوية السياسية التاريخية في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة. واستقبل الرئيس هادي في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية ، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان. جرى خلال المقابلة، بحث أوجه التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها بما يصب في خدمة الامن والسلام العالميين.
كما أستقبل الرئيس عبدربه منصور هادي عصر أمس في مقر إقامته بالعاصمة الامريكيةواشنطن وزير الخزانة الامريكية جايكوب لوو. وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والمالية والسبل المتاحة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي ومعالجة عجز الموازنة العامة للدولة. واستعرض اثناء اللقاء الوضع الاقتصادي في اليمن وبصفة خاصة منذ نشوب الازمة مطلع 2011م، موضحاً الصعوبات والظرف الدقيق الذي تمر به البلاد . واشار إلى ان الحكومة تسعى جاهدةً إلى المعالجات الممكنة للعجز والتعثر الاقتصادي بمختلف الطرق. وفي حين أكد الرئيس أن اليمن واعد بالخير الوفير.. عبر عن الامل في وفاء الدول المانحة بالتعهدات المعلنة لدعم اليمن بما يمكنه من التغلب على التحديات الراهنة. . متطرقا إلى إمكانية تنظيم المساعدات بالتنسيق المشترك بين وزارة الخزانة الامريكية والحكومة اليمنية مع صندوق النقد الدولي لبرمجة ما يمكن تقديمة من مساعدات واستثمارات في مختلف مجالات البنى التحتية والتصنيع الاقتصادي بمختلف مجالاته . من جانبه رحب وزير الخزانة الأمريكي بالرئيس هادي في واشنطن. وقال "عندما دعوناكم يافخامة الرئيس لزيارة واشنطن كانت لدينا تصورات ندرسها معكم ونرى بعد استعراضكم هذا ان الامور واضحه وما تطرقتم إليه اوضح الصورة أكثر وعلى هذا الاساس سوف نبني استراتيجية وتنسيق مشترك بين مجموعة أصدقاء اليمن والمانحين على المستويين الإقليمي والدولي وسنبذل الجهود لدى صندوق النقد والبنك الدوليين من أجل رعاية تلك الاستراتيجية ومتابعة التنفيذ بصورة حثيثة إلى ان يخرج اليمن إلى افاق التطور والنهوض الاقتصادي وبما يؤمن للشعب اليمني انتهاء الفترة الانتقالية بنجاح كامل". وعبر الوزير الامريكي عن تقديره الكبير لما أنجز في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والوصول إلى المرحلة الحاسمة بعد ان تم قطع اشواطا كبيرة سيما على صعيد الحوار الوطني الشامل الذي ستكون مخرجاته بداية للمستقبل الافضل لليمن. واستعرض الوزير لوو جهود الخزانة الامريكية في تأسيس صندوق دعم المرحلة الانتقالية وكذا جهود الإدارة الأمريكية في حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن في شهر سبتمبر القادم بمدينة نيويوركالامريكية برعاية الاشقاء في المملكة العربية السعودية.