قبل أيام قال الرئيس عبدربه منصور هادي: "أعدكم أنني لن أسمح بحدوث جريمة كجريمة السبعين مرة أخرى".. وكان يرغي ويزبد ويشدُّ على قبضة يده، حتى قلنا ليته سكت. ها هي جريمة أخرى تحدث صباح الأمس في استهداف حقير لحافلة تابعة للقوات الجوية.. لا نعلم من هو الذي أحرج الرئيس هادي وقام بهذه العملية.. ليتك سكتَّ يا فخامة الرئيس ولم تقطع لنا وعداً بأنك لن تسمح بحدوث جريمة أخرى.. وبعد حدوث هذه العملية ليتك لا تعدنا بأنك لن تسمح بحدوث جريمة كجريمة حافلة القوات الجوية. وليتك لم تتحدث عن الطائرات بدون طيار التي ستمتلكها اليمن.. خلينا على المستورد يمكن يكون أرخص شوية من المحلِّي.. هذا الكم الهائل من الطلعات الجوية للطائرات بدون طيار في عهدكم الميمون.. فكيف لو امتلكنا طائرات بدون طيار، أكيد بتشتغل قرعة ولن تتوقف، لأننا عنكون فارحين ومزقرعين ونشتي نجرِّبهن ونعتمد على نفوسنا بدل الأمريكان. من حقنا كمواطنين أن نطالب بالكشف عن مرتكبي جريمة السبعين وكلية الشرطة ومسجد الرئاسة والطائرات التي سقطت على العاصمة والطائرات بدون طيار، التي تقتل لمجرد الشبهة بالانتماء إلى القاعدة.. وما أسخف هذه التهمة التي صارت جاهزة للتهرُّب من القبض على الجناة.. ولا أبرِّئ القاعدة، فهي سبب كلِّ البلاوي والدمار، لكن أصبح التذرُّع بالقاعدة هروباً من مواجهة الشعب وتقديم القتلة. كلُّ ما في الأمر يا سيادة الرئيس أننا أصبحنا متضايقين منك.. ومن رئيس وزرائك، ومن حكومتك كلِّها.. هل تشعر بذلك؟.. لقد كثر شاكوك وقلَّ شاكروك، فإما اعتدلت أو شوف.