دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الرئيس مبارك لأن يصبح رئيسا لكل المصريين والوقوف ضد قانون الطوارئ، وأكد عدم تحفّظ الجماعة على ترشيح جمال مبارك للرئاسة طالما أنه سيتبنى برنامجاً جديداً يقدم إصلاحات يتعهد بها أمام الشعب المصري . و اكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان لا تحفظات للجماعة على ترشيح جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني لانتخابات الرئاسة، مشيرا الى ان الجماعة لن تنافس على الرئاسة ولا تريد الوصول إلى السلطة الا انها ترفض الدخول في هدنة مع النظام. واتهم الحزب الوطني بانه سبب للمشكلات الموجودة في مصر بسبب سياساته الفاسدة، مؤكّدا على ضرورة تداول السلطة. وشدد على أن الجماعة تمد يدها للوطني والى كل فصيل في مصر من كل الاتجاهات للحوار من أجل إنقاذ مصر. وقال بديع في حوار مع برنامج "العاشرة مساءً" على قناة "دريم 2" الفضائية "ان الجماعة ليست لها اجندة سياسية، وطالما سيتبنى جمال مبارك برنامجا انتخابيا جديدا، يقدم إصلاحات يتعهد بها أمام الشعب المصري، فليس لدينا تحفظ على ترشحه". وطالب الرئيس حسني مبارك بالتخلي عن رئاسة الحزب الوطني، ودعاه أن يصبح رئيسا لكل المصريين. ورفض بديع اعتبار اطمئنانه على صحة الرئيس مهادنة للسلطة قائلا ان "مرض الرئيس ليست له علاقة بالخلاف القائم بين النظام والإخوان. إنها قضية إنسانية بحتة، خاصة مع الحالة المرضية التي كان يمر بها الرئيس مبارك". ودعا المرشد العام الى الوقوف ضد قانون الطوارئ. وقال ان "رفض التمديد لقانون الطوارئ اهم من الانتخابات" وبرر عدم اعلان الجماعة عن مرشحيها في انتخابات الشورى القادمة خوفا من اعتقالهم" إذا أعلنا عن مرشح سيتم اعتقاله في اليوم التالي، وهو ما حدث فعلا من قبل، المناخ لا يسمح بالإعلان عن كل تفصيلات ما سنقوم به". و حول دعم الجماعة للدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال ترشحه للرئاسة، قال بديع ان الجماعة تدعم مطالبه لانها جزء من مطالب الجماعة، واضاف "البرادعي لم يرشح نفسه حتى الآن للرئاسة فكيف تطلبون من الإخوان دعمه وتأييده؟" واكد ان الجماعة لن يكون لها مرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2011، وان الجماعة ستختار من بين البدائل المتاحة، "ليس لدينا تحفظات على أي شخص؛ بشرط أن تكون الآلية لاختياره هي صناديق الانتخابات" واضاف "فليترشح جمال مبارك ببرنامج جديد يختاره الشعب على أساسه بحرية ونزاهة ويستطيع بعدها محاسبته على عدم تنفيذه هذا البرنامج".
بيد انه قال ان الجماعة ستدرس اختيار مرشح واحد للمعارضة تتفق عليه كافة الأحزاب والقوى السياسية.
وانتقد المرشد التناول الاعلامي لانتخابات مكتب الارشاد والمرشد الاخيرة وما قيل من سيطرة القطبيين على الجماعة واقصائهم للاصلاحيين، قائلا "لا توجد أية صراعات بين القطبيين والإصلاحيين داخل الجماعة، ان شائعات الصراع كانت معدة للتقسيم المسبق".
وحول اتهام شعار الجماعة السيفين والمصحف بالجمود وعدم تطورها وانتهاجها للعنف، قال بديع ان هذا الشعار يعود الى الآية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، فالإمام البنا جعل السيفين والمصحف رمزا للجماعة لجهاده ضد الصهاينة في فلسطين والإنجليز في مصر"، وقال "سنظل نرفع شعار الجهاد والسيفين والمصحف ما دام الصهاينة يرفعون في علمهم شريطين أزرقين في اشارة الى دولتهم المزعومة بين النيل والفرات، وسيظل الإخوان يعتبرون اليهود والصهاينة عدوهم الأول والرئيسي".
ونفي صلة الجماعة بمقتل النقراشي، مشددا على ان تاريخ الجماعة ليست به حادثة عنف واحدة.
وحول عدد الاخوان قال ان الجماعة لا تعلن تقديرا لأعدادها بيد ان الاخوان موجودين داخل كل الشرائح من طلاب ومهنيين وعمال وفلاحين وينتشرون في 80 دولة حول العالم. ونفي المرشد بشكل قاطع، ما يتردد حول أن الجماعة يديرها المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد الذى يقضي عقوبة السجن حاليا 7 سنوات