رصد موقع "صدى البلد المصري خطة جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على سوق السجائر فى مصر، ويتضمن المخطط تمويل العمال لتنظيم الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات بالشركة الشرقية للدخان ليستفيد منها رجال أعمال الجماعة للسيطرة على الشركة وعلى سوق السجائر بمصر. وكشف إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة التبغ بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات،بمصر عن محاولات إخوانية تمت للسيطرة على سوق التبغ فى مصر من خلال الاستحواذ على الحصة الأكبر من الشركة الشرقية للدخان بالضغط على إدارتها عبر الاعتصامات والإضرابات العمالية التي مولتها جماعة الإخوان المسلمين ليستفيد من مستجدات الأوضاع عددا من رجال الأعمال المنتمين للجماعة. وأشار "إمبابي" إلى أن الشعبة نجحت في إجهاض تلك المخططات منذ بدايتها بمساندة الشركة الشرقية للدخان بصفتها عضوا أصيلاً بتشكيل مجلس إدارة الشعبة وكذلك رئيسها المهندس نبيل عبدالعزيز الذي يدير الشركة بمنظور احترافي -بحسب قوله - بدليل تحقيق الشركة لأرباح كبيرة خلال تلك الفترات الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري فضلا عن تمويلها بقرابة 22 مليار جنيه سنويا للخزانة العامة للدولة من خلال الرسوم الضريبية والتأمينية . وأكد فى الوقت ذاته أن الشركة الشرقية يمكنها تحقيق المزيد من الأرباح إذا ما تم تخفيف الأعباء المالية عليها من قبل الحكومة. وقال إن الشعبة وقفت بكل قوة أمام كافة المخططات التي تمت خلال العامين الأخيرين للسيطرة على القطاع لصالح فصيل معين أو توجيه الضربات له من خلال تهديدات السلفيين لغلق مصانع التبغ العاملة فى مصر وهو ما كان سيساهم فى تسريح أعداد كبيرة من العمال في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من ارتفاع كبير فى معدلات ونسب البطالة. وفى السياق ذاته كشف محمود العسقلاني، رئيس حركة مواطنون ضد الغلاء بمصر، أن الوقفات الاحتجاجية بشركة الشرقية للدخان تم تنظيمها من قبل عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين لا تربطهم بالشركة أي صلة. وقال إن الهدف من كل هذه الاحتجاجات إظهار شخص رئيس مجلس الإدارة نبيل عبد العزيز بموقف الضعيف غير القادر على السيطرة على إدارة شئون الشركة، على الرغم من أن جماعة الإخوان كانت على العلم أن هذا الرجل من الصعب جدًا الإطاحة به نظراً لشعبيته الواسعة بين جمع العاملين وهو الذي قام بتثنيت نحو 900 عامل وهو أعلى رقم يتم تعيينه في أي مؤسسة حكومية. وطالب "العسقلاني" بضرورة التصدي للمحاولات الخبيثة التي تنتهجها شركة فيليب موريس للنيل من الكيانات الوطنية، والتي تمثل مصدر دخل إستراتيجي لخزانة الدولة ، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ثورة 30 يونيو التي أنهت حكم الإخوان المسلمين تعد السبب الرئيسي في القضاء على العديد من الأنشطة الخفية التي كانت تتم في الأوساط الاقتصادية خلال فترة حكم الإخوان. وشدد "العسقلانى" علي ان هناك ضغوطًا عدة مورست من أجل التمكين الاقتصادي للإخوان بدعم ومساعدة ومساندة من الشركات الأمريكية الكبرى في المنطقة، التى ارادت ممارسة ضغوط على شركة الشرقية للدخان وهى احد اهم الشركات الوطنية المملوكة للدولة والتي تضخ 22 مليار جنيه سنوياً لخزانة الدولة. وأكد أن الضغوط مارست على شركة الشرقية للدخان بمشاركة "مارلبورو وإل إم "وهي العلامات التجارية المملوكة لفيليب موريس الأمريكية. وجاءت الضغوط لتنفيذ خطة لإقالة المهندس نبيل عبد العزيز، من خلال إصطناع وقفات احتجاجية بفكر إخواني وإثارة الفتنة والبلبلة لإتاحة الفرصة لفرض سيطرة الإخوان على هذا المصدر الإستراتيجي للدخل القومي، وذلك لتمهيد الطريق لإحكام قبضة الشركة الأمريكية على سوق التبغ . وكان دور فيليب موريس هو التهديد من جانبها بسحب العلامات التجارية من المنصور ومنحها لأحد رجال الأعمال العرب من دولة خليجية ذوي صلة بعلاقات مباشرة برجال الاعمال الاخوان وتربطه بهم شركات خفية ومعلنة وذلك لرد الجميل للجماعة. الجدير بالذكر ان اخر مسح صحى لوزارة الصحة المصرية بالتعاون مع الاممالمتحدة كشف عن ان نسبة المدخنين فى تزايد مستمر وتهدد الاقتصاد فى مصر خاصة ان معظم المدخنين هم ضمن قوة العمل فى الاقتصاد المصرى . واوضح المسح ان الذكور المصريين هم المدخنون الرئيسيون للتبغ، إذ يدخن 38% منهم منتجًا ما من منتجات التبغ . وترتفع هذه النسبة إلى 46.1% و 48.9% بين الفئتين العمريتين الأعلى إنتاجية وهما 25-44 عاما و 45-64 عاما على التوالي .و المنتج الأكثر انتشارا هو السجائر بمعدل تدخين مرتفع يبلغ علبة سجائر كاملة يوميا . واشار المسح الى ظهور منتج جديد من التبغ في السوق المصرية وهو التبغ الممضوغ الذي لم يكن يمثل في السابق مشكلة صحية في مصر .وترتفع نسبة استهلاك التبغ الممضوغ إلى 5% بين الذكور و 0.3% بين الإناث . ووفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة عام 2010، تعد مصر من أكثر الدول استهلاكًا لمنتجات التبغ، حيث ارتفعت مبيعات السجائر من 39.2 مليار سيجارة عام 1990، إلى 84.6 مليار سيجارة عام 2007، وارتفع نصيب الفرد من استهلاك السجائر بنسبة تزيد على 50% خلال الفترة نفسها، حيث تجاوز 1050 سيجارة سنويًا، كما بلغت نسبة انتشار الشيشة بين الذكور البالغين عام 2009 نحو 6.2%، بينما يقدر عدد الوفيات الناتجة عن التدخين في مصر بما يقرب من 170 ألف سنويًا، أكثر من 90% منهم من الذكور. كما تشير الدراسة نفسها إلى أن النفقات السنوية لعلاج الأمراض الناتجة عن تعاطي التبغ تقدر بنحو بنحو 3.4 مليار جنيه.