أكد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن إعلان قطر في هذا التوقيت عن صفقة الأسلحة العسكرية بما قيمتها 23 مليار دولار يأتي تزامنا مع زيارة أوباما للملكة العربية السعودية، خاصة مع وجود تنافس قوي بين السعودية وقطر في مجال التسليح رغم أن الأخيرة لا تملك الإمكانات البشرية ولا المساحة ولا السكان لاستخدام هذه الأسلحة. وأضاف اللاوندي في تصريح ل"صدى البلد"المصري قطر تريد ان ترعب الدول العربية بقدرتها على التسليح وعقد الصفقات رغم عدم قدرتها على استخدامها. وقال قطر تقوم بتوزيع أسلحتها في كل مكان فهي تدعم المعارضة في سوريا والإخوان في مصر وهي تهدف الى خلق القلائل في المنطقة وهذا كله بتوجيه من الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنها الذراع الطولى لتحقيق اهدافها في المنطقة العربية . وتابع المستفيد في النهاية من هذه الصفقات هو اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية فأمريكا عندما تتحرك ليس من أجل عيون العرب بل من أجل عيون شعبها. وكانت قطر قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إبرام عقود بقيمة 23 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر هجومية وصواريخ موجهة ومعدات عسكرية أخرى من بوينج وايرباص وغيرها من الشركات المنتجة للسلاح مع قيام الدولة الخليجية بتسريع تعزيز قدراتها العسكرية. وقالت متحدثة باسم معرض ومؤتمر الدوحة الدولي الرابع للدفاع البحري (ديمدكس) الذي صدرت فيه هذه الإعلانات إن قطر كشفت عن صفقات مع 20 شركة منها شركات أمريكية منحت صفقات بقيمة 27.5 مليار ريال قطري (7.55 مليار دولار)، وتشمل مشتريات الأسلحة صفقات كبيرة مع لوكهيد مارتن ورايثيون وشركات اخرى. وتتطلع قطر ودول عربية أخرى في الخليج والشرق الأوسط إلى الحصول على قدرات عسكرية جديدة متطورة تكنولوجيا لحماية نفسها من إيران المجاورة ومن تهديدات داخلية بعد انتفاضات الربيع العربي. وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي إن قيمة صفقة طائرات الهليكوبتر تقدر بنحو 8.9 مليار ريال قطري.