كمية التوتر والشجارات المتواصلة بين الشريكين جعلت العلماء يصنفون الزواج على انه سبب رئيسي للاكتئاب. وجدت دراسة طبية حديثة أن الزواج يجعل الناس أكثر عرضة للاكتئاب، بسبب الشكاوى المتواصلة والشجارات المنزلية التي تؤدي إلى الإجهاد على المدى الطويل وتجعل الزوجان أقل سعادة ورضا. هذا الإجهاد يؤدي بدوره إلى مشاعر الإحباط ويجعل الأزواج (رجالاً ونساء) أقل استجابة للمشاعر الإيجابية في الزواج. وجد العلماء من جامعة ويسكونسن ماديسون ان الانتقادات أو التأفف أو الملاحظات السلبية من الشريك تجعل الشخص الآخر أقل رضا عن الزواج بشكل عام، كما أن أولئك الذين يعانون من التوتر على المدى الطويل في إطار العلاقة الزوجية هو الأكثر عرضة للاكتئاب. شكلت الدراسة مجموعة من الأزواج مضى نحو 11 عاماً على زواجهم، طلب منهم العلماء تقييم علاقاتهم مع الشريك، فأعطوهم استبيانات لتقييم منسوب التوتر لديهم، وعرضوا عليهم مجموعة تضم 90 صورة تعكس مشاعر سلبية أو محايدة أو إيجابية. وأظهرت النتائج أن ردة فعل أولئك الذين يعانون من مستوى عالٍ من التوتر في زواجهم، كانوا أقل استجابة للصور الإيجابية ولم يسجلوا تقييماً مرتفعاً لرضاهم عن حياتهم بشكل عام. وقال أستاذ علم النفس والطب النفسي ريتشارد ديفيدسون إن النمط العاطفي هو ما يجعل الناس أكثر عرضة للاكتئاب.