اتهم رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري الأربعاء كلا من إيران وإسرائيل بالسعي إلى تقسيم العراق والقضاء عليه كدولة فاعلة في المنطقة، معربا في المقابل عن ارتياحه للدور التركي في هذا البلد. وقال رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، وهي احدى الهيئات التي تمثل العرب السنة في العراق، خلال محاضرة القاها في الدوحة إن من الجهات التي تسعى إلى تقسيم العراق إلى مناطق متعددة إسرائيل وإيران، وذلك للقضاء على العراق كدولة فاعلة ومؤثرة في المنطقة. واضاف: لا يروق لهذه الجهات بقاء العراق بلدا واحدا مستقرا مساهما في أمن المنطقة، لان هذه الجهات ترى في وجوده ما ينغص رغباتها ويحد من اطماعها وهيمنتها عليه. وأكد رئيس هيئة علماء المسلمين أن هناك تدخلات خطرة إسرائيلية، إيرانية، وعربية حتى، منتقدا تدخل إيران في تعيين رئيس الحكومة العراقية. وقال: إيران متدخلة في العراق وهذا شيء أكدته إيران، وهي سافرة التدخل في العراق ولا يردعها دين ولا قيم ولا أخلاق وهي تصرح بجلاء بأنها متدخلة. واضاف انه خلال المباحثات لتشكيل الحكومة، الايرانيون يشترطون بانه اذا لم يكن رئيس الوزراء هو رئيس الائتلاف الوطني فليكن من قائمة علاوي العراقية بشرط أن يكون شيعيا، وهم يجاهرون بهذا الكلام ولا يخفونه. وفي المقابل، عبر الضاري عن ارتياحة للدور التركي في العراق، وقال إن تدخل تركيا في العراق ايجابي غير ضار ونحن لا نخشاه لاننا نعلم انه ليس لتركيا أطماع في العراق.
وأكد الضاري استمرار المقاومة العراقية حتى بعد رحيل قوات الاحتلال الأمريكية. وقال إن دور المقاومة مشرف وسوف يبقى مشرفا كما هو في بداية الاحتلال وسيبقى مشرفا في نهاية الاحتلال وبعده.
وتشكلت هيئة علماء المسلمين في العراق برئاسة حارث الضاري بعيد اجتياح العراق في 2003 وجعلت الدفاع عن حقوق السنة هدفا لها.