يعتبر ويلسون مرضًا وراثيًا ينجم عنه تراكم النحاس، بالكبد أولاً، ثم في كافة أعضاء الجسم في مراحل انتشاره المتقدمة. وبين أعرا ض هذا المرض نجد صعوبة في التحدث والبلع والمشي اضافة الى سيلان اللعاب والارهاق والاكتئاب وآلام بالمفاصل وفقدان الشهية والغثيان وتورم الأطراف واصفرار الجلد والعيون. وتحتد هذه الأعراض اعتماداً على كمية النحاس المتراكمة في الكبد والدماغ، في المقام الأول. على صعيد سويسرا، يصيب هذا المرض واحد من أصل 30 ألف شخص. في الحقيقة، لا يوجد عمر معين للاصابة بمرض ويلسون أي أن الاصابة قد تحصل سواء في عمر الطفولة أم في مرحلة البلوغ. عادة، يتم تشخيص هذا المرض في سن يتراوح بين 20 و30 عاماً أي عندما تكون الدلائل، على وجود النحاس بكميات عالية في الكبد والدماغ، قاطعة. من جانبهم، يشير الأطباء السويسريين، في مستشفى لوزان، الى أن العلاج الصيدلاني يتمحور حول استعمال أدوية تعمل على التخلص من النحاس، الموجود في الكبد والأنسجة الأخرى، عن طريق البول. في الوقت الحاضر، تعتمد سويسرا دواءين رسميين، هما بنيسيلامين وترنتاين، يتم استخدامهما رئيسياً لدى المرضى المصابين بمرحلة متقدمة من هذا الداء. في بعض الأحيان، يتم معالجة فئة من المرضى عن طريق أدوية الزنك. بالطبع، فان المصابين بهكذا مرض عليهم أن يتفادوا بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من النحاس كما محار البحر والشكولاتة والفواكه الجافة والعديد من أنواع الخضار