أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء ضرورة إيجاد بيئة كفيلة بإطلاق مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. وقال بيان للديوان الملكي الأردني أن مباحثات الملك عبد الله مع نتنياهو الذي وصل العاصمة عمان في زيارة غير معلن عنها سابقا، ركزت على كيفية تحقيق تقدم في الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل يضمن الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها. كما بحث الملك مع نتنياهو التحركات المستهدفة دفع الجهود السلمية إلى الأمام، وإيجاد البيئة الكفيلة بانطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة وجادة وفاعلة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وقال البيان إن الملك أكد خلال اللقاء أن السلام الشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يستدعي تكاتف جميع الجهود ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تعيق الوصول إلى حل الدولتين، الذي يشكل شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. وأشار العاهل الأردني إلى ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام، الذي يشكل مصلحة إستراتيجية لجميع الأطراف، ومطلبا للمجتمع الدولي، الذي يعي مركزية تحقيق السلام في المنطقة للسلام الدولي. وكان مسؤول أردني أبلغ يونايتد برس انترناشونال أن المباحثات تناولت عملية السلام في المنطقة والمفاوضات غير المباشرة الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ووصل نتنياهو إلى عمان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وتزامن وجوده في العاصمة الأردنية مع وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان قد أكد الإثنين وفي اعقاب مباحثات أجراها مع الملك عبد الله الثاني استعداد الجانب الفلسطيني للإنتقال إلى مفاوضات مباشرة شرط أن تكون مرجعيتها حدود عام 1967 ووقف الإستيطان. ونفى السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خير ليونايتد برس إنترناشونال وجود ترتيبات للقاء بين عباس ونتنياهو في العاصمة الأردنية.
وكان نتنياهو التقى الأسبوع الماضي الرئيس المصري حسني مبارك في إطار الجهود المبذولة اقليماً لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي السياق، دعت حركة حماس الثلاثاء الجامعة العربية إلى رفع الغطاء عن أي مفاوضات قادمة مع إسرائيل، محذرة من أن استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية سيزيد من حدة الانقسام بين الفلسطينيين.
وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في بيان إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيسعى لاستصدار غطاء عربي من جامعة الدول العربية في اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر عقده نهاية الشهر الجاري لاستئناف التفاوض مع الاحتلال دون شروط.
وطالب البردويل جامعة الدول العربية برفع الغطاء عن أي مفاوضات قادمة، معتبرا أن النوايا الصهيونية من وراء هذه المفاوضات هي اعطاء بعض التسهيلات لاهالي الضفة الغربية في ظل استمرار البناء في الاستيطان في القدس والضفة وتهويد المقدسات وتهجير أهلنا في النقب (جنوب إسرائيل).
وتجتمع لجنة المتابعة العربية الخميس المقبل في القاهرة بحضور عباس الذي سيطلع أعضاء اللجنة على ما وصلت اليه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتي بدأت في ايار/ مايو برعاية أمريكية.