قال صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن يوم الخميس ان من الممكن أن تستغرق باكستان عدة أيام أخرى لترحيل أرامل وأبناء بن لادن الى المملكة العربية السعودية أو ربما اليمن. واحتجزت قوات الامن الباكستانية الارامل الثلاث واثنين من الابناء بعد أن قتلت قوات أمريكية خاصة بن لادن في بلدة أبوت اباد الباكستانية في مايو ايار من العام الماضي. وقضت محكمة باكستانية هذا الشهر بسجن النساء الثلاث 45 يوما للاقامة في البلاد بشكل غير مشروع. كما أمرت بترحيلهن بعد قضاء فترة السجن التي بدأت في الثالث من مارس اذار عندما ألقي القبض عليهن رسميا. وبمجرد خروج أفراد أسرة بن لادن من باكستان يمكن أن يكشفوا عن تفاصيل بشأن كيفية تمكن أبرز شخصية مطلوب القبض عليها في العالم من الاختباء في باكستان حليفة الولاياتالمتحدة لسنوات وربما ساعده عناصر من الجيش أو المخابرات الباكستانية. وكانت أمل السادة وهي أصغر الارامل ومولودة باليمن ومعها أبناؤها الاربعة من بين 16 شخصا احتجزتهم السلطات الباكستانية بعد الغارة الامريكية التي أسفرت عن مقتل بن لادن. كما احتجزت الارملتان الاخريان وهما سعوديتان. وسرت تكهنات بترحيل أفراد أسرة بن لادن يوم الاربعاء لكن زكريا السادة شقيق أمل قال انه ما زالت هناك حاجة لاتمام اجراءات مطلوبة بين السلطات الباكستانية والسفارتين السعودية واليمنية. وقال لرويترز «نحتاج بضعة أيام أخرى… سيتطلب هذا وقتا». ويمكن أن يؤدي الكشف عن صلة بين بن لادن وأجهزة امنية باكستانية الى احراج اسلام اباد واثارة غضب الولاياتالمتحدة التي ظلت تلاحق زعيم القاعدة الراحل طوال عشر سنوات بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. ويصف مسؤولون باكستانيون وجود بن لادن لفترة طويلة في بلدة ابوت اباد بأنه زلة أمنية ويرفضون تلميحات الى أن أعضاء في الجيش والمخابرات تواطأوا في لاخفائه هناك. وعندما سئل زكريا السادة عما اذا كانت شقيقته ستتوجه الى اليمن أجاب «أهم شئ هو مغادرة باكستان. ان شاء الله سيتحسن الوضع عندما يصلن الى أسرهن. ان شاء الله سيسافرن قريبا». الصورة لرجال شرطة يقفون امام منزل يعتقد ان اسرة بن لادن محتجزه فيه في اسلام اباد (رويترز – تصوير: فيصل محمود). اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – رويترز