جيش النظام يبسط سيطرته على المدينة بسط الجيش النظامي السوري سيطرته على دوما في ريف دمشق بعد حملة استمرت عشرة أيام شهدت قصفا مكثفا للمدينة التي قتل عشرات من سكانها وفر منهم المئات، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية، بينما تحدث ناشطون عن سقوط 40 قتيلا منذ صباح اليوم، متهمين النظام بتدبير انفجار استهدف جنازة ناشط سقط فيه أمس 30 قتيلا على الأقل. وسيطر الجيش على دوما في وقت متأخر الجمعة بعد أن غادرها مسلحو الجيش الحر حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- وناشط محلي اسمه محمد سعيد، تحدث عن حملة هي السوأى في المنطقة منذ أشهر. وقال الناشط لأسوشيتد برس إن الوضع كارثي في دوما، وإن الجيش اقتحم مستشفيين ميدانيين تعالج فيهما الإصابات الخطيرة، وإن الأطباء فروا، وبقي الجرحى. وتحدث مرصد حقوق الإنسان من جهته عن قصف يومي يطول دوما التي تفتقد إلى الطعام الكافي وإلى الكهرباء والماء الجاري، ولم يتبق فيها إلا نحو مائة عائلة -أغلب أفرادها نساء وأطفال- بعد أن فر الرجال خشية اعتقالهم. وحسب المرصد قضى العديد من الجرحى بسبب الظروف الطبية الصعبة في دوما، التي تملأ طرقها وأرصفتها جثث القتلى، وفرض عليها الجيش طوقا أمنيا، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. كما تحدث المرصد عن دوي انفجارات سمعت اليوم في دمشق وفي مدينة المعضمية الواقعة في ريفها دون تسجيل إصابات. عشرات القتلى مواطنون يحتمون من القصف في بلدة قريبة من بانياس الساحلية (الفرنسية) في غضون ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومركز دمشق لحقوق الإنسان مقتل 40 شخصا بنيران قوات النظام اليوم معظمهم في إدلب وريف دمشق وحماة، وبين الضحايا طفل وأربع نساء. وأشارت الشبكة إلى مقتل عشرة في إدلب وثمانية في ريف دمشق وستة في حماة وخمسة في كل من حمص ودرعا وحلب أربعة وواحد في كل من دير الزور والحسكة. وأشار ناشطون إلى اشتباكات اليوم بين الجيش النظامي والجيش الحر في محافظة دير الزور (شرق)، وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع الثورة السورية على شبكة الإنترنت تعرض دير الزور لقصف مدفعي صباح اليوم. كما اندلعت اشتباكات في إدلب وحلب (شمال)، وفي حماة وحمص (وسط)، حيث قتل ستة أشخاص في انهيار ثلاثة مبان سكنية واحترقت جراء قصف استهدفها منذ ساعات الصباح الأولى، حسب شبكة حقوق الإنسان ومركز دمشق لحقوق الإنسان. وقالت الهيئة العامة للثورة من جهتها إن قصفا بالمروحيات والهاون طال حييْ جوبر والسلطانية في حمص والأحياء القديمة ومنطقة تلبيسة، فيما شهدت درعا المحطة في محافظة درعا مداهمات واعتقالات، وتجدد القصف العشوائي على درعا البلد، وتعرضت دارة عزة بريف حلب لقصف مماثل. وكانت شبكة حقوق الإنسان تحدثت عن 133 شخصا قتلوا أمس بنيران قوات النظام معظمهم في ريف دمشق ودير الزور. انفجار زملكا وسقط أكثر من 30 قتيلا في انفجار وقع في زملكا في ريف دمشق عند تشييع جنازة ناشط قتل الجمعة. وتضاربت روايات الناشطين بين قائل إن الانفجار ناتج عن قصف مروحي، وقائل إنه ناتج عن قذيفة مورتر سقطت على سيارة وتسببت في انفجارها. وبث ناشطون تسجيلين، يظهر الأول لحظة وقوع الانفجار، حيث ملأ دخان رمادي الجو، ويظهر الثاني كيف ينقشع الدخان لتظهر جثث القتلى. وقد دفن الأهالي قتلى انفجار أمس، الذي اتهم ناشطون النظام بتدبيره. صورة بثتها شبكة شام تظهر طفلة وهي تسعف بعد أن جرحت بحمص (الفرنسية) لكن وكالة يونايتد برس إنترناشونال نقلت عن مصدر محلي في زملكا حديثه عن سيارة مفخخة انفجرت قرب جامع التوبة أثناء تشييع الجنازة، وأعقب الانفجار اشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحي الجيش الحر. ويقول مرصد حقوق الإنسان إن نحو 16 ألف شخص قتلوا منذ بدأت الثورة في سوريا في مارس/آذار 2011. وتصاعدت وتيرة العنف بشكل كبير منذ انتشار بعثة مراقبة أممية في أبريل/نيسان الماضي، انتهى بها الأمر، مع تدهور الأوضاع الأمنية، إلى تعليق عملها. وتنفي دمشق أنها تواجه ثورة، وتتحدث عن مؤامرة خارجية تنفذها "مجموعات إرهابية" مسلحة قتلت نحو 2600 من رجال الأمن. وتقيد السلطات السورية عمل أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة، التي كثيرا ما تعتمد في متابعة الاحتجاجات على تسجيلات يبثها الناشطون والنظام ويصعب التأكد من صدقيتها. اخبارية نت – الجزيرةنت