قتل ما لا يقل عن 23 شخصا في انفجارات هزت أسواقاً مزدحمة في العاصمة بغداد اليوم الخميس، في وقت أقر فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن البلد يشهد أعمال قتل على الهوية. وقالت الشرطة العراقية إن معظم القتلى سقطوا في هجوم وقع في حي سبع البور بالدورة على الأطراف الشمالية لبغداد حيث انفجرت ثلاث قنابل أوقعت 15 قتيلاً على الأقل. وكانت حصيلة ضحايا سابقة أشارت إلى مقتل 11 شخصاً في الهجوم ذاته. وأوضح مسؤولون في الشرطة أن اثنتين من القنابل الثلاث انفجرتا عند مدخل سوق سبع الدور، في حين انفجرت الثالثة بداخله. ووقع الهجوم بعد وقت قصير من تفجير خارج أحد الأسواق جنوبي بغداد مما أودى بحياة سبعة أشخاص، من بينهم امرأتان. وفي منطقة اللطيفية جنوب بغداد، اقتحم رجال مسلحون في وقت باكر اليوم الخميس منزل عضو بارز في مجالس الصحوة فأردوه هو وأبناءه الأربعة قتلى. وكان العراق قد شهد أمس الأربعاء هجمات قُتل فيها 24 شخصاً، معظمهم في هجوم بسيارتين مفخختين أعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون في قضاء الحويجة غرب كركوك. ولقي عشرة آخرون مصرعهم في هجمات متفرقة، بينهم ستة من عائلة واحدة قُتلوا بأسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في حي الشعب شمالي شرقي بغداد. وتعليقا على التدهور الأمني، قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن العراق يشهد أعمال قتل على الهوية. وأضاف المالكي في كلمته الأسبوعية التي بثتها قناة العراقية الحكومية أن "الإرهابيين ودعاة الطائفية من الخارج والذين تعاونوا معهم من الداخل وضعوا بين أبناء البلد الواحد والجسد الواحد الحواجز التي أصبحت تصنّف الناس". وقُتل نحو 700 شخص في أعمال العنف اليومية في العراق منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بحسب حصيلة ضحايا أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر أمنية وطبية رسمية.