نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجود خلافات جوهرية بين بلاده والسعودية بشأن الأزمة السورية، موضحا أن واشنطن لن تبقى "مكتوفة الأيدي" إزاء ما يحصل في سوريا، فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن بلاده تدرك أهمية المفاوضات لحل الأزمة السورية ولكن على ألا تطول. وأكد كيري -بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض- أن بلاده ستتصرف بالشكل المناسب إذا استمر الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة ضد شعبه. لكن الوزير الأميركي سرعان ما استدرك مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تعارض التدخل العسكري "وباستثناء حل تفاوضي، لا نرى وسائل كثيرة لإنهاء العنف لأنه ليس لدينا التفويض القانوني ولا المبررات أو الرغبة في هذا الوقت لنجد أنفسنا في خضم حرب أهلية". ورد الفيصل قائلا إن السعودية تدرك تماما أهمية المفاوضات لحل الأزمات على ألا تطول، مشيرا إلى أن العلاقات بين الأصدقاء ترتكز على الصراحة، وأن الخلافات طبيعية. واعتبر الوزير السعودي أن "سوريا أرض محتلة من قبل القوات الإيرانية"، مشيرا إلى أن "أفضل اختبار لنوايا إيران للتأكد من حسن إرادتها هو انسحابها من سوريا مع حليفها اللبناني حزب الله". وتنتقد السعودية تقاعس الولاياتالمتحدة في الأزمة السورية ولم تتوان في إبداء غضبها إزاء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما التخلي عن توجيه ضربة لنظام الأسد. الموقف العربي اجتماع كيري والفيصل يأتي بعد يوم من تأييد جامعة الدول العربية رسميا محادثات السلام المقترحة في جنيف. ودعا وزراء الخارجية العرب في بيان ختامي -عقب اجتماعهم في القاهرة الأحد- المعارضة السورية إلى الإسراع بتشكيل وفد تحت قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لحضور محادثات جنيف 2. وفي هذا الإطار أبلغ رئيس الائتلاف أحمد الجربا الوزراء العرب أن ائتلاف المعارضة لن يحضر المؤتمر إذا حضرت إيران، كما قال إنه يتعين وجود جدول زمني واضح لرحيل الأسد، ودعا إلى إرسال المزيد من الأسلحة للمعارضة.