قتلى وجرحى في اشتباكات بين المحتجين والشرطة في تعزوصنعاء والمعارضة مستعدة للمشاركة في محادثات الرياض "لنقل السلطة" صنعاء – ، وكالات – اصيب عشرات المحتجين بالرصاص اليوم الثلاثاء مع تجدد اعمال العنف في مدينة تعزجنوبصنعاء، وقيام مناصرين للنظام باطلاق النار على المتظاهرين، فيما افاد شهود ان مروحية طافت فوق المدينة والقت قنابل مسيلة للدموع. واكد شهود لوكالة (فرانس برس) ان مروحية كانت تحوم فوق ساحة الاعتصام وفوق مبنى المحافظة ورمت قنابل مسيلة للدموع من الجو. واكد مصدر طبي لوكالة (فرانس برس) وصول "عشرات الجرحى بالرصاص الحي ومئات الاصابات جراء تنشق الغاز المسيل للدموع لتلقي العلاج"، لا سيما في المستشفى الميداني للمعتصمين. ويسود توتر شديد في تعز لليوم الثالث على التوالي. وقد سارت اليوم الثلاثاء عدة تظاهرات حاشدة باتجاه مبنى المحافظة حيث يتحصن مناصرون للحزب الحاكم وللمحافظ. واكد متظاهرون ان مسلحين تابعين للحزب الحاكم تمركزوا في مبنى المحافظة وقاموا باطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف على المتحتجين. وذكر شهود ان شوارع المدينة، خصوصا في محيط مبنى المحافظة، تشهد "عمليات كر وفر" بين السلطات والمحتجين. كانت اشتباكات اندلعت مجددا في وقت متقدم أمس الاثنين في محافظة الحديدة غرب اليمن، ما أسفر عن مقتل ما لايقل عن اثنين من المحتجين المناوئين للحكومة وجرح سبعة آخرين أحدهم في حالة خطرة. وعلى الصعيد السياسي، اكدت المعارضة اليمنية اليوم الثلاثاء استعدادها للمشاركة في محادثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح برعاية خليجية في الرياض للبحث في "نقل السلطة"، حسبما افاد المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لوكالة (فرانس برس). وكانت الحكومة اليمنية رحبت بما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعوتهم الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف والإصلاحات. وأكد وزير الخارجية اليمني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبوبكر القربي في تصريح أمس الاثنين، استعدادَ الحكومة اليمنية للبحث في أفكار تقدِّمها دول مجلس التعاون لتجاوز الوضع الراهن. وكان صدر في نهاية اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون بيانٌ جاء فيه: "عبّر المجلس عن بالغ القلق لتدهور الحالة الأمنية وحالة الانقسام في اليمن الشقيق، بما يضر بمصالح مواطنيها ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية، ويدعو المجلس الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح وحياة آمنة ومستقرة وكريمة، مؤكداً احترامه لإرادة الشعب اليمني وخياراته، بما يحفظ وحدة اليمن الشقيق ويصون استقراره وأمنه ومكتسباته الوطنية، وقد اتفقت دول مجلس التعاون على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن".