تشكيل "قوات درع الوطن" لصاحبها "رشاد العليمي" غير قانوني (وثيقة)    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    قبيل التطبيع: اتفاقيات أمنية سورية مع إسرائيل قبل نهاية العام    الخونة خارج التاريخ    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    للمرة السادسة.. "فيتو" أميركي في مجلس الأمن يفشل مشروع قرار لوقف النار في غزة    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    ذكرى استشهاد الشهيد "صالح محمد عكاشة"    جنوبيا.. بيان الرئاسي مخيب للآمال    لماذا تراجع "اليدومي" عن اعترافه بعلاقة حزبه بالإخوان المسلمين    راشفورد يجرّ نيوكاسل للهزيمة    حين تُغتال النظافة في مدينة الثقافة: افتهان المشهري شهيدة الواجب والكرامة    تعز.. إصابة طالب جامعي في حادثة اغتيال مدير صندوق النظافة    تجربة الإصلاح في شبوة    صندوق النظافة بتعز يعلن الاضراب الشامل حتى ضبط قتلة المشهري    مسيّرة تصيب فندقا في فلسطين المحتلة والجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة ثانية    سريع يعلن عن ثلاث عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    وعن مشاكل المفصعين في تعز    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    انخفاض صادرات سويسرا إلى أميركا بأكثر من الخُمس بسبب الرسوم    مجلس القضاء الأعلى ينعي القاضي عبدالله الهادي    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    المحرّمي يعزِّي في وفاة المناضل والقيادي في المقاومة الجنوبية أديب العيسي    الأرصاد: حالة عدم استقرار الأجواء ما تزال مستمرة وتوقعات بأمطار رعدية على أغلب المحافظات    بتمويل إماراتي.. افتتاح مدرسة الحنك للبنات بمديرية نصاب    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    تعز.. احتجاجات لعمال النظافة للمطالبة بسرعة ضبط قاتل مديرة الصندوق    برغبة أمريكية.. الجولاني يتعاهد أمنيا مع اسرائيل    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    يامال يغيب اليوم أمام نيوكاسل    مفاجأة طوكيو.. نادر يخطف ذهبية 1500 متر    نتائج مباريات الأربعاء في أبطال أوروبا    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    دوري أبطال آسيا الثاني: النصر يدك شباك استقلال الطاجيكي بخماسية    مواجهات مثيرة في نصف نهائي بطولة "بيسان الكروية 2025"    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    مجلس وزارة الثقافة والسياحة يناقش عمل الوزارة للمرحلة المقبلة    التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي    غياب الرقابة على أسواق شبوة.. ونوم مكتب الصناعة والتجارة في العسل    لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    رئيس هيئة المدن التاريخية يطلع على الأضرار في المتحف الوطني    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مونيتور 4
نشر في صوت الحرية يوم 02 - 03 - 2016


ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻣﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻫُﻨﺎﻙ . ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺄﺭﺏ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻋﺪﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺣﺐ. ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ . ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺩﻓﺎﻋﻲ ﻋﻨﻪ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﻭﺏ ﺻﻌﺪﺓ، ﻭﻋﺒﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻛﺘﺸﻒ، ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻤﻪ، ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ . ﻭﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﺸﺎﺏ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺒﻮﺓ: " ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺭﻭﺡ ﺷﻮﻑ ﻟﻚ ﺃﺭﺽ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻫﺬﻱ ﺃﺭﺽ ﺩﻭﺍﻋﺶ ﻭﺵ ﺟﺎﺑﻚ ﺇﻧﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ." ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ " ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ" ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﺙ، ﺧﺒﺮﺍً ﻋﻦ "ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ" ﻷﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ. ﻟﻘﺪ ﻛﺴﺮ ﻋﻤﻮﺩﺍﻥ ﻓﻘﺮﻳﺎﻥ ﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻣﻐﻤﻮﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻋﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﺣﺒّﻬﻤﺎ ﻟﻠﻪ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺜﺚ! ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ. ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ. ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ: ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻧﺸﺮ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﺿﻲ، ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻭﻋﻈﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺗﺤﺘﻬﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻞ ﻭﺃﻧﺪﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﺧﻠﻘﺎً. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻮﺍﺿﻲ: ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺇﻃﻼﻕ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﺮﻳﻢ ﻭﻃﻤﺮ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍً ﺫﺍ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻨﺒﻞ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤّﺎﻝ ﺍﻟﻄﻴﺒﻮﻥ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﺼﻤﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺗﻌﺰ ﻭﻋﺪﻥ، ﻭﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﻣﻨﺤﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺻﺮﻭﺍﺡ ﻣﺴﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎ .. ﻳﺘﻮﺍﻓﺪ ﺍﻟﻘﻮّﺍﺩﻭﻥ ﻭﻣﺘﻌﻬّﺪﻭ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ . ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻓﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ. ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻﺑﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺩﻓﻌﺖ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻟﻠﺼﺮﺍﺥ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﺣﺪ: " ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ ﺫﻫﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻚ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺷﻘﺪﺭ ﻳﻐﺪﻱ ﻛﻞ ﻫﺬﻱ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺰﻣﻬﺎ !" ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺧﻮﺭﻣﻜﺴﺮ، ﻋﺪﻥ، ﻭﺣﻮﺽ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺗﻌِﺰ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺠﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ "ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻫﻼﻝ" ﺑﺎﺏ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺯﻭّﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﻴﻦ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻗﺒﻞ ﻫﻼﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺑﺘﻔﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﺈﺧﻼﺻﻪ . ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﻫﺬﺍ: ﺇﻥ ﻫﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﻮ "ﻋﻤﺪﺓ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ." ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻷﻫﻢ، ﻭﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ! ﻫﺎﻩ؟ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻓﻜﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ؟ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﻼﻝ ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤُﺪﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ! ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳّﺪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻟﻠﺘﻮ ! ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﻳﺎ "ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻷﻧﻴﻖ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻘﺘﻠﺔ" ﻭﻗﺮّﺭﻭﺍ: "ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺤﺪﺩ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ." ﻟﻢ ﻳﻌُﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻤﻦ ﻟﻠﺘﺤﺎﻭﺭﻭﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩﻭﻥ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻮﻥ ﻭﺍﻟﻠﺼﻮﺹ! ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﺍﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺧﺮﻳﻒ ﻋﻈﻴﻢ. ﻭﻳﻴﻤﻜﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﻘﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻏﺒﺘﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻟﻮ ﻣﺘّﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺃﻭ ﺃﻛﻤﻠﺘﻢ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﻫُﻨﺎﻙ. ﺣﻮﺍﺭﻛﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺘﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺑﺪ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ! ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﺤﻖ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﺒﻜﺮ، ﻭﺑﺤﻖ ﺣﻄﺎﻡ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ! ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻨﻴﻌﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً. ﻭﻛﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻤﻨﻲ ﻟﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﺷﺔ ﻳﻮ ﺇﺱ ﺑﻲ ﻧﺴﺦ ﺑﻲ ﺩﻱ ﺇﻑ ﻟﻜﻞ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻜﻢ ﻣﻨﺬ .1968 ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﻻ ﻣﺰﻳﺪ، ﻓﻘﻂ ﺍﻏﺮﺑﻮﺍ، ﺃﻭ ﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﺎﻋﺔ ﻟﻸﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺧﻤﻴﺲ ﻣﺸﻴﻂ، ﺃﻭ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻧﺒﻼﺀ ﻭﺩﻭﻗﺎﺕ . ﻻ ﻳُﻬﻢ، ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﺍﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﺩﻋﻮﻫﺎ ﻟﻨﺎ . ﺩﻋﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ، ﻭﺳﻨﺘﺪﺑﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ. ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ : ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﻌِﺰ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﻟﻢ ﺃﺭَ ﺷﻤﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻌِﺰ. ﻛﺄﻥ ﺁﺧﺮ ﻧﺎﺯﺡ ﻣﻦ ﺗﻌﺰ ﺃﻃﻔﺄ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻏﺎﺏ. ﻭﻟﻮ ﻧﺒﺢ ﻛﻠﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﺑﺎﺷﺎ ﻟﺴﻤﻌﺘﻪ ﻛﻞ ﺗﻌِﺰ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ! ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺰﻫﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻫﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﻭﻳﺆﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻳﻤﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ! ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺛﻢ ﻧﺨﺐ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺮﻫﺎﺋﻦ . ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺃﻧﺠﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ! ﻭﻋﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺪﺕ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺪﻭﺯﺍ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺭﺕ ﺑﻬﺎ/ ﺻﺎﺭﺕ ﺭﻣﺎﺩﺍً ﺃﻭ ﺣﺠﺮﺍً. ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ، ﺍﻗﺮﺅﻭﺍ ﻣﻌﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ: ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺐ ﻳﺤﺪّﺛﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ. ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ "ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ" ﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻗﺮﺍﻫﻢ . ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺩﻙّ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ. ﻫﺮﺑﺖ ﻋﻮﺍﺋﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺣﺮﻳﺐ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺭﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮ " ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ." ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﺍﺋﻞ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﺎﺡ ﺑﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ " ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺑﻌﻴﺪ ﻻ ﺗﺠﻠﺒﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻣﻌﺎﻛﻢ." ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺋﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﻭﺧﺎﺋﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺳﻮﺭ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﺮﺏ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺼﺎﻳﺤﻮﻥ ﻭﻳﻠﻌﻨﻮﻥ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ. ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ. ﻭﺃﻭﻗﺪﺍ ﻧﺎﺭﺍً ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﺷﺘﻌﺎﻻً ! ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺎﺻﺮﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ. ﻭﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻫﺪﺩﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻼﺗﻨﺎ . ﻭﻗﻠﺖُ ﻟﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ " ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻤُﻚ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻠﻔﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ . ﻻ ﺗﺠﻠﺒﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻜﻢ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ . ﻫﻞ ﺗﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻭﻃﻦ ﺗﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻡ ﻋﻦ ﺃﺭﺽ ﺗﻤﻠﻜﻮﻧﻬﺎ . ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﺠﺎﻭﺭﻭﻧﻜﻢ ﺃﻡ ﻋﻦ ﺳﻮﻕ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﻹﻣﺎﺀ. ﻻ ﺗﻠﻌﺒﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ، ﺳﻴﻼﺣﻘﻜﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺒﺎﻗﻴﺐ ." ﻭﻗﻬﻘﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﻼﻣﺎً ﻗﺒﻴﺤﺎً. ﻻ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻮﺟﻴﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ، ﺍﺧﺘﻼﻻﺗﻬﺎ. ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ: ﺟﻬﺎﺩ ﻣﻘﺪّﺱ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺩﺍﺧﻠﻲ، ﻭﻣﺴﻠﻢ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﺪﻭ ﻋﺎﺋﻢ ﻭﻏﺎﺋﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮّﻑ. ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺗﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﺠﺎﺀ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ . ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﻤﺠﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ . "ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺻﻌﺪﺓ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮﻭﺍ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﺃﻭ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎً ." ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻭﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻫﺪﻭﻥ، ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻣﺠﺎﻫﺪﻭﻥ. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺘﻴﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ. ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺘﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺏ " ﻛﺘﺎﺏ ﺣﺮﺏ ." ﻭﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻫﻲ "ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﻣﺠﺎﻫﺪ ." ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ . ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺘﺎﻥ، ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﻤﻴﻖ، ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺗﻨﻔﺬﺍﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻹﻟﻪ. ﻭﺃﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻤﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻤﺎ ﺑﻞ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﺃﻥ ﺧﺒﺮﺗﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺰﺯ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺘﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻮﻳﺼﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ " ﺭﺍﺟﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ. ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ." ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺘﻴﻦ، ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﺎً، ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺘﻬﻮّﺭﻭﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﺎﻑٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﻀﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺤﺸﺪ ﻧﺼﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ. ﺇﻟﺦ ﺇﻟﺦ ﺇﻟﺦ .. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ " ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ." ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺳﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺒﻬﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻧﺎﺭﻳﺎً ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﺨﻮﺿﺎ ﺣﺮﺑﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ. ﻓﻠﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮ. ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ . ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﻭﺿﻌﺎً ﻛﺎﺭﺛﺎً ﻣﻬﻴﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ. ﺛﻤّﺔ ﺟﻮﻉ ﻣﻬﻮﻝ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ. ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺭﻏﻴﻔﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ. ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ: " ﺍﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﻳﺔ." ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ . ﻭﺻﻞ ﺣﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺗﻌﺮﺽ ﺫﻫﺒﻬﺎ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ . ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺃﻣﻴﺮ ﻫﺰﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺎﻥ ﻫﺰﻳﻞ. ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﻳﺮﺑﻂ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻟﺼﻮﺹ ﻫﺰﺍﻝ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻓﻴﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ. ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻭﺗﺼﻠﺒﻬﻢ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺟﻴﺎﻉ ﻭﻳﻨﺰﻟﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻧﻬﻢ ! ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡ، ﻓﻮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ، ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺑﻮﻛﺎﻟﻴﺒﺘﻮﺱ ﻭﻗﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻫﻼﻝ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺋﻒ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺩﻏﺮ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ ﻭﺣﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺩ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺭﺧﻴﻢ : ﻫﺎﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺳﻨﺒﺤﺚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤُﺜﻠﻰ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ! ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻗﻔﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﻣﻴﻜﺮﻓﻮﻥ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﻄﺮ ﺩﺍﺋﺮﺗﻬﺎ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ، ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺷﻌﻴﺐ. ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﻘﻒ ﺷﺎﺏ ﺑﺎﺋﺲ ﻭﻏﺎﺿﺐ ﻭﺟﺎﺋﻊ، ﻳﻀﻊ ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ: ﺃﺣﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ ﻓﻴﻀﺮﺏ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ! ﻭﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.