بقلم / أمة الرحمن ناصر المطري حلت علينا الذكرى ال57 لثورة ال26 من سبتمبر العظيمة والوطن يمر بتحديات جمه ومخاطر كبيرة من قبل أعداء الجمهورية السبتمبرية جمهورية الشعب وبالرغم من ما يعانيه ابناء اليمن من ظروف بالغة القسوة والسوء الا انهم حاولوا بشتى الطرق ان يعبروا عن احيائهم لهذه الذكرى الخالدة وهذا اليوم المجيد الذي لم تصنعه شمس الضحى بل صنعته تضحيات كبيرة لليمنيين الذين رفضوا الحكم الكهنوتي العنصري السلالي البغيض حين خرج لهم مارد الثورة العظيم ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 م ليعلنوا فجر يومٍ جديد . ادرك اليمنيون اليوم ان استحضار مأثر ال26 من سبتمبر وتخليد رموزها وابطالها مسئولية وطنية ملحة في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب من قبل عصابة سلالية ومتعلقه باوهام اعادة الماضي الذي اسقطه الشعب . لقد كنا في ما مضى نقول ان خلق وعي وطني باهمية ثورة سبتمبر العظيمة ومأثرها مسئولية الدولة ومؤسساتها لكن حالة التغييب القسري لمؤسسات الدولة جعلت المجتمع يقاوم هذه الحالة ويعبر بكل شجاعة عن ايمانة بثورة ال26 من سبتمبر واهدافها وقيمها النبيلة والخالده وعبر غن ذلك من خلال مظاهر الاحتفاء التي لم يترك ابناء الشعب وسيلة ممكنه الا واستخدموها سواء في مقيلهم او باهتمانهم بالعلم الوطني او باقامه الاحتفالات او النقاشات في مقائلهم او بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفه في ظاهرة لم تصل درجة الاحتفاء به مثل ما حدث الان . من صنع المجد لنا بثورة المجد والشموخ والكرامة والحرية توفاهم الله ولم يبقى منهم الا القليل ، لكن روح ووعي الثورة الخالدة ثورة الشعب العظيم باقيه ما بقي الشعب العظيم فقد خلدتها تضحيات ابنائها الاحرار وستظل الاغنية الوطنية الشهيرة ( دمت ياسبتمبر التحرير يافخر ) عنوان تمسك الوعي الشعبي والثقافي والادبي والوجداني بقيم الثورة السبتمبرية جيلا بعد جيل . كما ان صرخة ابو الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري حين قال : شعبٌ تفلت من اغلال قاهرة ... حراً فاجفل عنه الظلم والظُلم ستبقى مرتبطة بوعي الشعب الذي لن يقبل العودة الى اغلال السجانيين من العهد البائد . وسيبقى إيمان الشعب بسبتمبر ثابتاً كأيمان البطل القائد الملازم علي عبدالمغني الذي ستبقى مقولة الشهيرة كابوساً يقض مضاجع الطغاة والمتجبرين والطامحين بالنيل من سبتمبر حين قال علي عبدالمغني ( نحن الغد وهم الأمس والامس مضى والغد قادم ) هذه العبارة لخص بها الشهيد علي عبد المغني إيمانه بان الشعب لا يمكن ان يغلب وان الطغاة مهما تجبروا فهم مرتبطون بالامس الذي يمضي ولا يعود بينما الشعب مرتبط بالغد وبالمستقبل الاتي محاله والذي لا يستطيع احد ان يمنعه من المجيء مهما عظمت التحديات وحيكت المؤامرات فالشعوب ستنتصر وسيندحر الطغاه وسيجبرهم الشعب على التواري وهم يجرون اذيال الخيبه والندم ويومئذٍ يفرح المؤمنون . * وزيرة الشئون الاجتماعية بحكومة الشباب