تداولت مواقع اخبارية يمولها الرئيس السابق مساء الأحد تصريحا نسبته الى مكتب قائد الحرس الجمهوري هاجم فيه صحيفة قال انها «تتجسس على معسكرات القوات المسلحة» داعيا المحكمة العسكرية الى محاكمة الصحيفة والعاملين فيها. وهاجم البيان الصحيفة التي لم يسمها، قائلاً انها نشرت خبر احتفاظ قائد الحرس الجمهوري بطائرات اباتشي في معسكر ريمة حميد. في إشارة إلى موقع الأهالي نت التابع لصحيفة الاهالي والتي كانت نشرت هذا الخبر نهاية الاسبوع الماضي.
من جانبه اعتبر الزميل علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة الأهالي «بيان مكتب قائد الحرس الجمهوري وتهديداته اليوم ضد الصحيفة على خلفية نشرها خبر بمثابة وثيقة رسمية تثبت استهدافه للصحفيين».
وعبر الجرادي عن استغرابه لهذه الهجمة الشرسة على الصحيفة وطاقمها وقال ان اللغة التي جاءت في البيان عدوانية وحمل الجهات الرسمية مسؤولية ما قد يتعرض له طاقم الصحيفة التي اتهمها بيان مكتب قائد الحرس الجمهوري بأنها تقدم «إيماءات وإرشادات لتنظيم القاعدة لمعرفة أسلحة وحدات القوات المسلحة».
ودعا التصريح المنسوب لقائد الحرس الجمهوري المحكمة العسكرية «للتخاطب مع النائب العام واستدعاء عمال هذا الموقع والصحيفة التي نشرت الخبر للمثول أمام الأجهزة القضائية للمسائلة القانونية».
وأضاف التصريح «إن معسكر ريمه حميد مركز تدريبي نظامي رسمي شيدته وزارة الدفاع وما ينبغي لهذه الصحيفة التي وصفها بالذبابة أن تتحدث أو تتجسس على معسكرات القوات المسلحة».
كما طالب بوضع حد لما اسماها هذه المهازل ومن اسماهم ب«المرتزقة» الذين تحللوا من شرف المهنة ، وتحولوا إلى لصوص وقراصنة وجواسيس يخدمون أعداء الوطن في الداخل والخارج حسب تعبير المصدر.
وجاء في التصريح شديد اللهجة «إن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تحذر من مغبة التمادي والاستمرار في هذه الحملة الإعلامية المنظمة التي تقدح في الشرف العسكري ، وعلى مرأى ومسمع من وزارة الإعلام دون اتخاذ أي إجراءات إزاء هذا الموقع أو الصحف التي أعلنت الحرب ضدنا ، أو تتخذ من القوات المسلحة والأمن مرتعا لها ولأفكارها الهدامة الرامية إلى إحداث شرخ بين أبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية وإضعافها».
وهاجم مكتب قائد الحرس الجمهوري وزارة الاعلام التي قال انها تتحمل مسؤولية «التواطؤ المتعمد تجاه تلك الممارسات، في الوقت الذي يتستر فيه الإعلام والصحف الصفراء على معسكرات تدريب تنظيم القاعدة في أرحب» وأضاف «إن قوات الحرس الجمهوري ملتزمة بالتهدئة الإعلامية لكن صمتها لن يدوم طويلا أمام الاستهدافات الإعلامية ، محملا وزير الإعلام مسؤولية التواطؤ المتعمد».
ورافق هذا التصريح حملة تحريضية ضد صحيفتي الأهالي وأخبار اليوم يتصدرها موقع المؤتمر نت التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي نشر تصريحات نسبها لمنتسبين في الحرس الجمهوري اتهم فيها الصحيفتين بالتغطية على تحركات القاعدة.