عربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ، فيكتوريا نولاند، عن مخاوف بلادها من نوايا إيران لزعزعة الاستقرار في اليمن، مشيرة إلى أن ذلك يمثل أحد أسباب ضرورة عمل واشنطن مع السلطات اليمنية من خلال التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب. وجاء ذلك في ردّ لنولاند خلال الموجز اليومي للخارجية الأمريكية الخميس الماضي ، على موقف واشنطن من التقارير الأخيرة حول الدعم الإيراني للاحتجاجات في اليمن وتوريد شحنات أسلحة لمتمردين يمنيين. حيث قال مسئولون أميركيون إن إيران عززت في الشهور الماضية تهريب الأسلحة إلى متمردين حوثيين وغيرهم من القادة السياسيين في اليمن بمسعى لتعزيز تأثيرها من خلالهم في المنطقة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أميركيين قولهم إن «مهربين إيرانيين يدعمهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يستخدمون قوارب صغيرة لنقل بنادق من طراز (إي كي- 47) وقاذفات صواريخ وغيرها لاستبدال أسلحة قديمة يستخدمها المتمردون». وقال مسئول أميركي وآخر يمني إن «سلطات خفر السواحل اليمنية والهندية استخدمت محادثات خليوية اعترضها الأميركيون لمصادرة بعض شحنات الأسلحة». ونقلت عن مسئول يمني رفيع المستوى قوله إن «إيران أرسلت إلى اليمن هذه السنة مواد تستخدم لصنع متفجرات تعرف باسم (إي أف بي) وذلك في شحنات من تركيا ومصر وصلت إلى عدن موجهة إلى رجال أعمال يمنيين على صلة بالحوثيين ولكن السلطات اليمنية اعترضتها». وقال المسئولون الأميركيون إن المساعدات الإيرانية إلى اليمن صغيرة نسبياً، ولكن مستمرة لجهة تزويد المتمردين بالأسلحة الآلية وقاذفات القنابل ومواد صناعة المتفجرات وبعض ملايين الدولارات نقداً. وقال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيس إن الإيرانيين «يخوضون حرباً في الظلّ كلّ يوم». وصرّح السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين، الشهر الماضي، بأن إيران تزيد من أنشطتها في اليمن وقد تمثل تهديداً كبيراً لاستقراره وأمنه، لافتاً إلى أن هناك زيادة في التمويل الإيراني وجهوداً من قبل إيران لزيادة نفوذها ليس مع عناصر الشيعة الزيدية فحسب ولكن مع عناصر سنية أيضاً. وفي السياق ذاته عبّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بيرت خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى اليمن، عبر عن قلق بلاده من نشاط إيراني في اليمن, مؤكداً أن هناك مَنْ يعمل على تقويض الأمن في اليمن, ومشدداً على أن بريطانيا "ستقف ضده".