أدلى مصدر مسئول باللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت للأمن والاستقرار بالإفادة التوضيحية التالية : ان الدعوة لإنشاء حضرموت للأمن والاستقرار جاءت من باب الحرص على مصالح حضرموت وأهلها إزاء التدهور الأمني الحاصل باطراد في البلاد وحضرموت خاصة عبر موجات الاختطافات التي لم تسلم منها حتى النساء ناهيك عن الاغتيالات والتصفيات التي طالت عناصر أمنية حضرمية حصراً والتغول المفرط من قبل السلطات العسكرية ازاء خروج شباب حضرموت إلى الشارع للتعبير عن أرائهم في كل مايحصل في البلاد من جهة والاستنزاف الجائر لثروات حضرموت النفطية والمعدنية والبحرية وغيرها التي تذهب إلى جيوب حفنة من المستفيدين من غير أبنائها والتلوث الممنهج الذي طال المخزون المائي الاستراتيجي لحضرموت والتلوث البحري ومجاري السيول ومصادر المياة الذي تعرض عدد كبير من السكان جراء ذلك إلى أمراض خطيرة ومستعصية كالسرطان وتليف الكبد والفشل الكلوي وغيره ناهيك عن حرمان وسرقة حق أبناء حضرموت في الحصول على وظيفة تؤمن لهم سبل عيش كريم أمن في وطنهم حيث تتم اختطاف وانتهاب هذه الوظائف لصالح آخرين من خارج المحافظة مما يؤكد ويفرض واقعاً بغيضاً وجب على أبناء حضرموت ضرورة الوقوف ضده والاتحاد على قلب رجل واحد لإزاحته وإنهائه . من هنا كانت الدعوة لعقد هذا الملتقى كضرورة ملحة تفرضها الوقائع المعاشة على الأرض استناداً إلى الموروث الثقافي والاجتماعي الحضرمي وعودة لاستلهام القيم الأصيلة التي أوجدت ذلك العقد الاجتماعي بين المكونات القبلية والاجتماعية مع مرجعياتها حسب أعراف وتقاليد المجتمع الحضرمي وهو بالضرورة لايعني تهميش باقي مكونات المجتمع غير المنضوية في مثل هكذا تجمعات ، إذ ان هذه المكونات موصولة ومتصلة بأشكال متعددة مع هذه المكونات القبلية وان اصول وانطلاقة الجميع في المجتمع الحضرمي انما جاءت من خلفيات قبلية استقر بعضهم في المدن وتخلق بقوانينها فضعفت روابطه مع جذوره بينما أبقى الآخرون على التواصل والاتصال بجذورهم القبلية ، اضافة إلى بعض الشرائح التي فضلت النزعة المدنية لتحكمها سنن واعراف وقوانين اخرى تتوافق مع طبيعة المكان والزمان الذين يعيشون فيه فكونوا لهم تجمعات مدنية تضمهم وتنظم طبيعة العلاقة بينهم وبين باقي المكونات الأخرى المؤلفة للمجتمع الحضرمي الذي شهد له القاصي والداني بتآلفه وانسجامه وان الملتقى المزمع اشهاره غداً الخميس 16/2/2012م ليس نهاية المطاف ولايمثل كل الطيف الاجتماعي الحضرمي بل سيلحق هذا الاجتماع اجتماع آخر يضم باقي مكونات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والتشكيلات الشعبية والجماهيرية الأخرى وكذا الشخصيات والنخب المثقفة ورجال الاختصاص في كافة المجالات سعياً لإيجاد المرجعية الجامعة بأسس وضوابط يشارك الجميع في صياغتها والاتفاق عليها والتعاهد الحقيقي على تطبيقها والتعامل بها . وان إنشاء ملتقى حضرموت للدعوة للأمن والاستقرار ليس بديلاً عن الأشكال القائمة التي تلتقي وتتقاطع مع بعض أهداف الملتقى وليس جميعها ، بل يعد امتداداً وتكاملاً ومحاولة مخلصة وصادقة إلى صهر كل تلك الأشكال والفعاليات في مرجعية واحدة شاملة للجميع ومعبرة عن كل حضرموت تصاغ لها النظم واللوائح عبر التشاور والاتفاق دون غبن لأحد أو إسكات صوت لآخر أو تهميشه . كما ان ملتقى حضرموت هذا يجب وبالضرورة ان يكون ملبياً لطموحات شعبنا في حضرموت والاصطفاف الكامل مع كافة آماله وتطلعاته للحرية والأمان والعيش الكريم ، وهو يتقاطع مع كافة الأصوات المنادية بهذه الآمال وفي مقدمتها الحراك الجنوبي الذي سبق الجميع في المناداة بهذه الحقوق بل خاض نضالاً ضروساً دون هوادة من أجل تلك القيم النبيلة التي تعبر عن قضيته الأم القضية الجنوبية رافضاً كل الدعوات التي يشرعن من خلالها لهذا الواقع البغيض والمزري الذي تعيشه حضرموت وبقية مناطق ومحافظات الجنوب الأخرى باعتباره إثراء للقضية الجنوبية وليس انزواء مناطقياً يعمل على تهديم الوحدة الوطنية التي تجلت في النضال الرائع لأبناء الجنوب . ونحن بهذه الدعوة نبعث برسالة تطمين لكافة أهلنا في حضرموت من ان انشاء الملتقى بمثابة دعامة وسند لنضالهم المستمر من اجل انتزاع حقوقهم والوقوف معهم ضد الظلم والطغيان ورد المظالم عنهم . ان نبل وعدالة الأهداف التي يرفعها الملتقى والتي يسعى إلى تحقيقها يقود بالضرورة إلى رفعة حضرموت وإعلاء شأنها وتوحيد كلمة أبنائها على كلمة صدق وحق في وجه كل من يريد السوء والإساءة لحضرموت وأهلها . والله من وراء القصد