واصلت مؤسسة مستقل للتنمية الحقوقية أعمال ورش مشروع "أحقية التوظيف لشباب حضرموت في الشركات النفطية" بمدينة سيئون بحضور عدد من خريجي كليات النفط والمعادن والتخصصات المرتبطة بعمل الشركات النفطية وموظفيها والحقوقيين والصحفيين وعدد من نشطاء مؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن السلطة المحلية والنقابات في وادي حضرموت بالتعاون مع مؤسسة رنين وبتمويل من قبل الإتحاد الأوربي . وافتتحت الورشة بكلمة من قبل الأستاذ أمين الحامد رئيس مؤسسة مستقل شكر في بديتها المشاركين في الورشة موضحاً الأسباب التي أدت إلى إقامة مثل هذه الورش لتعريف خريجي كليات النفط والمعادن والتخصصات المرتبطة بعمل الشركات النفطية وكذلك الحقوقين والصحفيين ونشطاء مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية والشعبية المهتمة بقرارات التوظيف وحقوق أبناء حضرموت في التوظيف في الشركات العامله بها, متمنياً أن تحقق هذه الورش أهدافها وأن تساهم في إنتزاع حقوق أبناء حضرموت المستحقة . وأعلن الحامد خلال كلمته عن مراحل قادمة ومكملة لهذا المشروع وان هذا المشروع يأتي ضمن برنامج متكامل خاص بحقوق أبناء حضرموت في المجال النفطي على مستوى التوظيف والخدمات والتلوث البيئي, ودعا الحامد في ختام كلمته إلى ضرروة توحيد الصفوف وإنشاء تحالف ضاغط على الجهات المعنية . تحدث بعد ذلك المحامي أحمد عبدالله باحشوان شارحاً المفاهيم العامة للحقوق والقوانين الخاصة بحق العمل وتطرق بعد ذلك إلى توضيح أحقية التوظيف لأبناء حضرموت في الشركات النفطية سارداً على سبيل المثال قرار مجلس الوزراء رقم (143) لعام 2008م بشأن الموافقة على آلية تنظيم توظيف العمالة اليمنية غير الماهرة في شركات خدمات البترول في المحافظات البترولية (المقاولين من الباطن) وتنص إحدى مواده على أنه يتم توظيف العمالة العضلية وفقاً لمبدأ أولوية التسجيل وتكافل الفرص وغيرها من القرارات التي صدرت ولم تنفذ حتى اللحظة في عدد من المجالات . وشدد المحامي باحشوان على ضرورة مواصلة التوعية بمثل هذه القضايا وضرورة النضال السلمي بكل الوسائل السلمية والقانونية حتى الحصول على حقوق أبناء حضرموت المستحقة . وتم بعد ذلك تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة الأسباب التي أدتت إلى حرمان شباب حضرموت من حقوقهم في التوظيف في الشركات النفطية والحلول التي ستعاجل هذه المشكلة من وجهة نظر المشاركين وثم عرضها ومناقشتها من قبلهم وإثرائها بالمعلومات والمداخلات والمناقشات الهادفة . وفي سياق متصل أكدت مؤسسة حق لحقوق الإنسان والتأهيل وهي أحدى المؤسسات الحقوقية بحضرموت وملتقى الطيف الشبابي وهي أحدى الملتقيات الشبابية الرسمية وتظم ممثلين عن كافة التيارات السياسية في سيئون مناصرتهم لهذا المشروع وإستعدادهم للمشاركة في أى خطوة يتمخض عنها . الجدير بالذكر أن مؤسسة مستقل قد بدأت هذا المشروع بورشتي عمل عقدتا بمدينة المكلا وتعد هذه الورشة هي الورشة الثالثة وسستتبعها ورشة ختامية تلخص المخرجات والتوصيات الخاصة بالمشروع والألية التي سينطلق من خلالها المشاركين في مراحله المقبلة .