اختتمت صباح هذا اليوم الاثنين ورش مشروع "أحقية التوظيف لشباب حضرموت في الشركات النفطية" التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة رنين اليمن وبتمويل من قبل الإتحاد الأوروبي بمشاركة عدداً من خريجي كليات الهندسة البترولية والحقوقين والصحفيين ونشطاء في مؤسسات المجتمع المدني من اللذين شاركوا في ورش المشروع الثلاث التي عقدت في كلاً من المكلا وسيئون. وافتتحت الورشة الختامية بكلمة من قبل رئيس المؤسسة الأستاذ أمين الحامد رحب في مستهلها بالمشاركين في الورشة مشيراً إلى أهمية هذا المشروع وأنه يأتي ضمن مشروع حقوق أبناء حضرموت في الشركات النفطية وأن مرحلة المشروع الأولى شملت تنفيذ أربع ورش عمل تعريفية بالحقوق والقوانين والقرارات الخاصة بالتوظيف في الشركات النفطية في كلاً من المكلا وسيئون ويجري العمل على تكوين لجنتين لمتابعة قضيتي التوظيف والتلوث البيئي وتكوين التحالف الضاغط من قبل النشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني الذي ضم حتى الآن مؤسسة مستقل للتنمية الحقوقية ومؤسسة أراء للتنمية المدنية ومؤسسة حق لحقوق الإنسان والتأهيل ومؤسسة الشباب الديمقراطي ومجلس قبائل سيبان حضرموت ومؤسسة الغد ومنتدى مجتمع تفاعلي وجمعية شباب الحامي وجمعية الشاب للتنمية والإبداع وتعتزم هذه المؤسسات والمنظمات تكوين مجلس لتنظيم وتنسيق عملها, وأكد الحامد خلال كلمته على ضرورة تفاعل أكبر عدد ممكن من المؤسسات والجهات بحضرموت مع هذا المشروع وأن المجال لازال مفتوحاً للانضمام. وأكد الحامد على أن المشروع سيستمر في تنفيذ مراحله المتبقية كمشروع المسح الميداني الذي سيقدم ملف متكامل عن الشركات النفطية ومسح مناطق الامتياز وحصر الخدمات المتوفرة بها ودراسة التلوث البيئي في مناطق الامتياز, وبعد ذلك سيتم العمل على إعداد سجل إلكتروني متكامل بخريجي الجامعات والمعاهد ذات العلاقة بالعمل في الشركات النفطية وغيرها من المشاريع والبرامج التي ستنفذها المؤسسة من أجل الوصول إلى الأهداف المعلنة لهذا المشروع بالطرق السلمية والقانونية. تم بعد ذلك استعراض مخرجات الورش الثلاث السابقة وما تمت مناقشته فيها من قبل مدير المشاريع بالمؤسسة الأخ أشرف العوبثاني. وقسم المشاركين في ختام الورشة إلى مجموعات عمل لاستعراض الأسباب التي أدت إلى حرمان أبناء حضرموت من حقوقهم في التوظيف وتقديم التوصيات المقترحة من قبلهم ومن أبرز التوصيات التي أكد عليها المشاركين هي: - إنشاء تكتل للخرجين الحضارم. - التوعية وإيصال صورة واضحة للخرجين عن حقوقهم بعد التخرج ونشرها إعلاميا - عمل قاعدة بيانات إحصائية لعدد العاطلين والخريجين في حضرموت. - إيصال المشكلة إلى الشركات النفطية في بلدان المنشأ عبر المنظمات الحقوقية. - تقديم حلقات تعريفية بالشركات النفطية في حضرموت في وسائل الإعلام المختلفة. - عمل حملات مناصرة وتأييد للضغط على صنّاع القرار والشركات لتفعيل دور مكاتب الشركات النفطية. - التصعيد السلمي في حال عدم الاستجابة. - الاستمرار في إقامة الدورات والورش التوعوية المهتمة بملف التوظيف والشركات النفطية. - حصر المخالفات والانتهاكات التي تقوم بها الشركات النفطية ورفعها للجهات ذات العلاقة بالشركات. - التعريف بمشاكل الشباب ومعاناتهم اعلامياً. وفي ختام الورشة الختامية تم عرض فيلم قصير حمل عنوان "سعيد" ويحاكي معاناة شباب حضرموت وطموحاتهم وأحلامهم ويتطرق لمشكلة عدم التوظيف في الشركات النفطية العاملة بحضرموت. الجدير بالذكر أن هناك توجهات صدرت من قبل الرئيس هادي بمنح الأولوية لأبناء حضرموت والمهرة وسقطرى في العمالة في الشركات النفطية العاملة في مناطق الامتياز ، بعد أن اكتشفت اللجنة المكلفة من قبل رئيس الجمهورية برفع تقرير خاص بمطالب محافظتي حضرموت والمهرة وسقطرى برئاسة محمد عبدالله الحرازي بأن قرار مجلس الوزراء بمنح مانسبته 50% من العمالة لأبنائها لم ينفذ.