وعود .. وعود .. وعود .. كثرت الوعود من قبل المسئولين وكثر إهمالهم وعدم مبالاتهم بمنطقة وادي يون العزيزة على قلوبنا والتابعة لمديرية حجر .. نعم .. في هذه المقالة سأتحدث عن الإهمال المتعمد لحل مشكلة طريق (البحث) الذي يربط وادي يون بمدينة المكلا والعكس .. وما أدراكم بطبيعة هذا الطريق؟! .. إنه طريق موحش ومخيف خصوصاً عندما يتهدم بسبب السيول .. فكم من أرواح قد زهقت بسبب هذا الطريق؟! .. وكم من مرضى قد تألموا بسبب هذا الطريق لسفرهم من وداي يون إلى المكلا للعلاج ؟! .. وكم من نساء قد ولدن في هذا الطريق لوعورته التي تؤخر وصولهن للمكلا للولادة .. بينما المسئولين خارج نطاق الخدمة حدِّث ولا حرج . قبل أكثر من (12 يوماً) تهدم الطريق تماماً بسبب السيول الأخيرة وهو إلى يومنا هذا مغلق، وشلت حركة السير شللاً كاملاً بحيث كل من يرغب السفر من المكلا إلى ودي يون والعكس لا يستطيع.. والأمَرّ من ذلك بأن سكان هذه المنطقة كانوا يدفعون رسوم سفرهم من هذا الوادي إلى المكلا ب (1500 ريال) عن طريق (البحث) ويستغرق سفرهم أربع ساعات، والآن بعد أن تهدم الطريق وأغلق بسبب السيول أصبحوا يسافرون عن طريق حجر ويدفعون (2500 ريال) رغم فقرهم واحتياجهم لكل ريال، ويصلون إلى المكلا والعكس خلال (10 ساعات) رغم وعورة طريق حجر وهي بالنسبة لهم مجازفة . قام الأخ الأستاذ عضو المجلس المحلي الأستاذ / سعيد بن بحمد بادبيس منذ ثلاثة أيام بمرافقة أحد المهندسين المختصين بالطرقات لبحث حالة الطريق بحسب توجيهات من الأمين العام بمحافظة حضرموت الأستاذ / صالح بن عبود العمقي، وكذلك مدير مديرية حجر الأستاذ / سعيد حنيش بادبيان، وتم رفع تقرير لهم إلا أنهم تقاعسوا عن التنفيذ وإصلاح الطريق. لذلك نحن نحملهم مسئولية أي نفس تزهق أو مريض يتألم أو امرأة تلد في الطريق الغير معبد ولا توجد فيه أي إرشادات للسلامة.. إنه إهمال متعمد ورفض لتحمل مسئولية هذا العبء من قبل المسئولين بالمحافظة والمديرية، ونقول لهؤلاء أنهم إذا لم يستطيعوا تحمل المسئولية بكل شجاعة وضمير وإنسانية فالأفضل أن يعتكفوا في بيوتهم، وان يتركوا مناصبهم لمن هم أجدر لمواجهة وتحقيق مطالب منطقة وادي يون ورفع الظلم عنها والتي طالما تئن منذ أكثر من أربعون عاماً ؟! . وفي حديثي مع الأخ عضو المجلس المحلي بوادي يون علمت بأنه طلب من مدير مديرية حجر بالاهتمام بموضوع الطريق، وكان جواب مدير المديرية بكل أسف بالحرف الواحد (ايش بغيتني أصلحلك) !! .. فهل هذا رد مسئول عن منطقة كبيرة بحضرموت ؟! . وفي مقالتي القادمة سوف أتحدث عن الكهرباء وكثرة الوعود بخصوصها.. وسوف نتبع عدة مقالات متتالية حتى تنعم منطقة وادي يون بحقوقها. فلن نصمت بعد ذلك .. وأختم مقالتي بسؤال ألا وهو .. أين لغة الضمير والإنسانية لدى المسئولين ؟! والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .