قوات درع الوطن تتسلم معسكرًا لأبرز ألوية المنطقة العسكرية الأولى في صحراء حضرموت    قوات درع الوطن تتسلم معسكرًا لأبرز ألوية المنطقة العسكرية الأولى في صحراء حضرموت    الهجرة الدولية تسجل نزوح 50 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت    فقيد الوطن و الساحه الفنية الشاعر سالم زين عدس    الصحفي والأديب والقاص المتألق عزالدين العامري    شركة بترومسيلة تصدر بيانًا بعد ساعات من مواجهات عسكرية في محيطها    شباب الراهدة يتأهل إلى نهائي بطولة الشهيد الغُماري في تعز    صنعاء.. البنك المركزي يحدد الجهات التي سيتم عبرها صرف نصف مرتب أكتوبر 2025    البرلمان الجزائري يصادق على أكبر موازنة بتاريخ البلاد لعام 2026    رئيس حركة النجباء: حكومة السوداني لا تمثل الشعب العراقي    ( ظل السقوط )    انتقالي عتق ينظم مسيرة جماهيرية احتفالًا بانتصارات القوات الجنوبية في عارين وحضرموت    "الاحتفال بالتحرير .. أبناء حضرموت والقوات الجنوبية يكللون عملية المستقبل الواعد بالانتصار"    سياسيون يطلقون وسم #المستقبل_الواعد_الجنوب_ينتصر ويشيدون بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية    حضرموت وشبوة.. قلب الجنوب القديم الذي هزم ممالك اليمن عبر العصور    تدشين حصاد القمح المحسن في جحانة بمحافظة صنعاء    المنتخب اليمني يفتتح بطولة كأس الخليج بفوز مثير    قبائل جبل رأس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام    الرئيس المشاط يعزّي مستشار المجلس السياسي محمد أنعم في وفاة والده    الكثيري يتفقد جرحى القوات المسلحة الجنوبية في مستشفى سيئون العام    تسجيل هزة أرضية في خليج عدن    منتخبنا الوطني يستهل مشواره في بطولة كأس الخليج بالفوز على العراق    الخارجية الفلسطينية ترحب ببيان قادة مجلس التعاون الخليجي    وزير الصناعة يتفقد أسواق مأرب ويشدد على ضبط الأسعار    دعوة للتركيز على المستقبل    مشروع جديد لصون المعالم الدينية والتاريخية في البيضاء    صنعاء.. شركة الغاز تمهل مالكي المحطات لتحويلها إلى محطات نموذجية    تحذيرات من انهيار جديد للدينارالعراقي وسط قفزات الدولار    هيئة الآثار تنشر أبحاثاً جديدة حول نقوش المسند وتاريخ اليمن القديم    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع على أجزاء من المرتفعات    اتفاق المكلا حبر على ورق.. والنخبة تعلن السيطرة على المسيلة ومصير مجهول ل"ابن حبريش" و"العوبثاني"    ريال مدريد يعود لسكة الانتصارات ويواصل مطاردة برشلونة    تراجع الذهب مع توخّي المستثمرين الحذر قبل اجتماع «الفيدرالي»    أرسنال يعزز موقعه في القمة وتشلسي يسقط وليفربول يكتفي بالتعادل    المنتخب اليمني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج تحت 23 سنة    مصادرة الأصول الروسية تهدد الاتحاد الأوروبي بخسائر ضخمة تتجاوز 190 مليار دولار    عاجل: اللواء محسن مرصع يسلّم مواقع المهرة للقوات الجنوبية ويجسّد الوفاء للجنوب العربي    ماذا وراء إسقاط حضرموت والمهرة    وكيل وزارة الكهرباء يلتقي فريق التوعية ومتابعة تفعيل الخط المجاني بهيئة مكافحة الفساد    مدير فرع الأحوال المدنية بذمار: نحرص على تقديم النموذج الأرقى في خدمة المواطنين    قراءة تحليلية لنص "سوق الخميس والمجنون" ل"أحمد سيف حاشد"    اختتام الدورة التدريبية الخاصة بأمناء المخازن وموزعي الادوية في الشركات    دراسة حديثة تكشف دور الشتاء في مضاعفة خطر النوبات القلبية    تأخير الهاتف الذكي يقلل المخاطر الصحية لدى المراهقين    قرار حكومي بمنع اصطياد وتسويق السلاحف البحرية لحمايتها من الانقراض    عن الطالبانية الجامعية وفضيحة "حمّام الطواشي"    إدارة ترامب توقف رسمياً إجراءات الهجرة والتجنيس للقادمين بعد 2021 من 19 دولة بينها اليمن    ندوة ولقاء نسائي في زبيد بذكرى ميلاد الزهراء    مواطنون يشكون تضرر الموارد المائية لمناطقهم جراء الأنفاق الحوثية في إب    كلية المجتمع في ذمار تنظم فعالية بذكرى ميلاد الزهراء    كأس العرب.. فوز تاريخي لمنتخب فلسطين على قطر    برشلونة يقترب من ضم موهبة مصرية لتعزيز الهجوم    جاهزية صحية قصوى في وادي حضرموت وسط مخاوف من تطورات وشيكة    الهيئة النسائية في تعز تدشن فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء    إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية    رسائل إلى المجتمع    تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا    في وداع مهندس التدبّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت … وتحالف من أجل التحالف
نشر في هنا حضرموت يوم 18 - 03 - 2014

في الوقت الذي أشتد الخناق على تحالف حضرموت ، وبات قاب قوسين أو أدنى من ان يكون في حالة موت سريري ، بعد أن خذله المتخاذلون من داخله والمرجفون من خارجه وأولئك المتسلقون على ظهر حمولته عنوة وارتزاقا، وكادت القلوب تصل الحناجر من شدة الخوف على مستقبل الوليد المنتصر، وبدأت الطعنات تسدد الى صدر هذا الوليد ويتشفى فيه الشامتون بالوعيد ، كان الصمت عنوان الإباء والرد في البيداء ملمح هويته التي هي علامة يسددها اقتداء ، فلم يخرج عن قوله ذلك ولم يثر أي معارك ، بل دأب على معالجة أمره بحكمته و خبراته التاريخية العريقة ، وأنتفض يداوي جراحاته بهمة ، حتى لاحت له تباشير نور الحق ، فكانت لهم عنوان الضربة القاضية لكل من لاكت لسانه سمعة أولئك الذين دافعوا عن شرف الأمة وأرضها وعرضها ولاقوا من العناء ما لاقوا . ..!!
في الحقيقة حين يقف المرء على مجريات الأحداث الراصدة للهبة الحضرمية يجد أن مكمن قوتها في التعاطي العقلاني النابع من حنكة وقدرة قيادته على إدارة الأمور مهما شابها من ثغرات وقعت هنا أو هناك استلزم معها سدها ومعالجتها أول بأول مع حزم ومرونة غاية في البراعة من لدن القائمين على التحكم في دفة الأمور في تحالف حضرموت ،وهو مدعاة للاطمئنان على سلامة نهج الحلف وإدارته للصراع بأقل الكلف البشرية والمادية مقارنة بقوة الخصم الذي ترنحت تحت صمود هذا الحلف البسيط بقدراته ..إإ
ما يثير التساؤل للمراقب لمجريات الأمور هو سر خفوت ، بل الصمت المطبق من المكونات المدنية الحضرمية التي ساندته بتنسيقيتها والقبائل المجاورة التي التزمت في حضورها اجتماعه بوادي نحب على مؤازرته لحظة تعرض الحلف لحالة حصار شديد ومطبق عليه في مناطق الشركات من قبل قوات الاحتلال للنظام باستخدام كل قوته العسكرية بما فيها الطيران والقصف الصاروخي على بيوت الآمنين في كل القرى الواقعة بجوار هذه الشركات ، بل تمادوا الى وضعها تحت حصار مطبق منعت من خلاله حتى سيارات المرضى فضلا عن سيارات المؤن الغذائية ..!!
في المقابل لم يعر الحلف هذه القضية اهتماما بالغا رغم خطورة تأثيرها عليه ، بل عالجها بقدرة فائقة على التحكم والتروي وبنظرية الاحتمالات المتوقعة افتراضا في الحدوث ، الأمر الذي جعله يتجاوزها بشكل سلسل ويعتمد على القدرات الذاتية التي بها واجه خصومه لدرجة أنهم جعلوه في قائمة القوى الإرهابية وقطاع الطرق ، وصمد لكل ما جيشوه لحملتهم هذه التي استهدفت في خطابها الإعلامي القوى الإقليمية والدولية ، ولم نر أحدا ينبري من المكونات الجنوبية حراكيا وقبليا في تعزيز الحلف وتعضيد قدراته ، حتى على شكل بيان تضامني فقط …!!
بعد صمود أسطوري للحلف ، وخاصة قواه الفاعلة فيه ، في مواجهة سافرة مع النظام وقواته العسكرية وتجاوزه كل عقبات الانهيار، بدأ النظام يعيد حساباته ، خاصة بعد اشتداد الحصار المطبق على شركات النفظ في مناطق نفوذها بحضرموت عموما والمسيلة خاصة ، وحاول مرة أخرى يعلن عن رضوخه لمطالب الحلف جميعها ، وقد حسم أمره في إعلانه الرسمي بقبول التحكيم وقبول شروط الحلف في العدائل والمطالب مما أستدعى الكثير من المرجفين من حضرموت بكل مكوناتها وأطيافها خاصة والجنوب عامة بتفسير هذا القبول للحلف بأنه ( بيعة و تنازل و خذلان ) من قبل قبائل حضرموت لقضيتهم العادلة ، ولم يفكر البعض في ما وراء الدوافع الحكيمة من قبول الحلف بهذا العرض ، وهو يدرك تمام الإدراك عدم إيفاء النظام بوعوده..!!
لم تصمد هذه الإشاعات وقتا طويلا ، وا نهارت حين انقشعت الغمة وتبينت حقائق الأمور، وأدرك الحلف مرامي جميع الأطراف بما فيها النظام من عرض التحكيم ، حيث سارعت قيادة الحلف في اتجاه تفنيد خطواتها بكل شفافية ، من خلال بياناتها واللقاء بكل مكونات الحلف والمكونات الأخرى لتوضيح الصورة ، وإعادة رسم خارطة طريق جديد للتحالف وفق ماتم الاستفادة منه من أخطاء في المرحلة السابقة تعزيزا منها للمراحل اللاحقة ..!!
في ظل المتغير الإقليمي والدولي والحركة الشعبية بكل مكوناتها التي أصيبت في مقتل ، ولم تستطع إعادة وتجديد هياكلها ونشاطها في الميدان وما أفرزته خارطة التحالف للقبائل الحضرمية من سوء إدارة واختراقات ، فأن قيادة الحلف ربما بقراءة عقلانية حصيفة ذهبت للتفكير مليا الى الحاجة الماسة لإعادة بناء الحلف مجددا على قاعدة أتفاق وادي نحب ،والحاجة الى تحالفات قوية معه تعضد بناء جداره وتمضي في تحقيق أهدافه على طريق بسط السيطرة على الأرض … !!
إن اتجاه الحلف لفتح مكاتب له في عواصم حضرموت ساحلا وواديا ، وتشكيل بنية قوة رادعة من قبل فخائذ القبائل المنضوية له حضرميا والبدء في صياغة نظام أساسي لها يحدد الأهداف والمنطلقات والهياكل العامة وتقرها قيادة الحلف لهي مرحلة جديدة تتجه بالحلف نحو الطريق الصحيح في مساره الحقوقي صوب المسار السياسي الذي بات تلوح معالمه في الأفق ..!!
أخيرا حضرموت قاطبة حواضر وبوادي تحتاج الى صياغة وجدان الأمة انطلاقا من حاجتها الماسة الى تحالف مع التحالف وتعزيز دوره المنوط به و هو الذي أجمعت عليه دون تردد كافة أطياف المجتمع الحضرمي ، وهي اليوم يجب عليها تجديد تحالفها مع هذا التحالف لقبائلها ومع الآخرين من خارجها بما يعزز مكانتها ويرسم ملامح مستقبلها تحت شعار( نكون أو لا نكون) ، في ظل ما تشهده المنطقة من تجاذبات سياسية طاحنة تفرض علينا مشاريعها في قادم الإيام….!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.