نظم موقع "حضارم نت" الاخباري أمس الأحد بمدينة المكلا ندوة تحت عنوان "واقع الاعلام في حضرموت" وسط حضور عدد من الاعلاميين والمهتمين. وشارك في الندوة التي يقيمها الموقع بمناسبة مرور عام على تأسيسه الأستاذ سالم علي الشاحت مستشار وزير الاعلام والكاتب محمد علي عمره والاستاذ وجدي باوزير عضو هيئة التدريس بقسم الاعلام بجامعة حضرموت. وتحدث الأستاذ وجدي باوزير في محوره الأول عن "تاريخ حضرموت الصحفي" استعرض فيه نشأة الصحافة وأبرز الصحف التي نشات مطلع القرن الماضي بحضرموت. وأوضح باوزير أن أهم الصحف التي صدرت في الماضي "الرأي العام والرأي والطليعة" مشيرا بأن الأخيرة تنبأت بمستقبل حضرموت في كثير من أعدادها وكأنها تعايش الواقع اليوم. ونوه باوزير أنه يتحفظ على مسميات الثورات التي شهدتها اليمن في منتصف القرن الماضي موضحا بأن حضرموت لم تكن معنية بها لأنها سرقت حد قوله بمشاركة من أبنائها. وبخصوص واقع الصحافة في العهد الاشتراكي في جنوباليمن أشار باوزير أن الصحافة كانت ذات رأي واحد وصوت ومنفرد وصدرت صحيفة "الشراراة" الناطقة باسم الاشتراكية وهي الوحيدة التي شهدها هذا الغهد. وقال باوزير إن حضرموت لم تأخذ نصيبها في البروز الاعلامي في الماضي القريب خصوصا وأن الاحصائية تقول بأن 40 شابا فقط من أبناء حضرموت يحملون شهادات الاعلام لكنه أشاد بالاقبال غير العادي في السنوات الأخيرة على تخصص الاعلام. من جهته أوضح الكاتب والصحفي محمد علي عمره في محوره "واقع الاعلام في حضرموت حاليا" أن الاعلام صار امبراطورية كبرى تتحكم في توجهات الأشخاص وصنع ثقافاتهم. وأشاد عمره باذاعة المكلا في اثرائها للوعي الاجتماعي لكنه قال إنها بات تتأخر في السنوات الأخيرة . وأبدى الكاتب استياءه مما سماه لعبة الكراسي في الاذعة وتفكك أسرة طاقمها. وحذر عمره من خطورة الرسالة الاعلامية منوها بأنه لا يوجد اعلام محايد وبالتالي لابد على المتلقي فرز مايتلقها والحكم عليه بعد ذلك. بدوره أشاد الأستاذ سالم علي الشاحت مستشار وزير الاعلام ونقيب الصحفيين في محور "حضرموت المهرة سقطرىشبوه" أشاد بالطفرة التي تشهدها المحافظة في المواقع الاخبارية والتي تتميز بالسرعة في نقل الخبر. وتفاءل الشاحت بمستقبل زاهر للإعلام في حضرموت خصوصا مع انتشار الاذاعات المحلية "اف ام" وهو مايشعر المتابع بالرضاء حسب قوله. وانتقد الشاحت ماسماه" ضعف صياغة الأخبار" في المواقع الاخبارية والأخطاء الاملائية المتكررة. وبخصوص قناة حضرموت التي لم تر النور بعد منذ سنوات قال الشاحت إن الاجراءات والاستعدادات تمشي على قدم وساق مشيرا بأن تدشين الأقاليم سيسرع في الخطوات كون الإدارة ستكون قريبة من الواقع. وفي ختام الندوة أثرى الكثير من الحضور نقاشات تلخصت في مجملها حول آلية تحسين الخطاب الاعلامي وتطوير إذاعة المكلا ومصير خريجي أول دفعة اعلام من جامعة حضرموت ودور نقابة الصحفيين في محور حضرموت كما وجه الحضور أسئلة للمشاركين في الندوة والذين قاموا بالرد عليها. وقامت ادارة حضارم نت بتكريم المشاركين في الندوة عرفانا منها بدورهم وتعاونهم في انجاحها. وعلى هامش الندوة أعلنت إدارة "حضارم نت" عن اطلاقها اذاعة تحت مسمى "حضارم اف ام" خلال الأشهر القادمة يكون مقرها في مدينة المكلا اضافة إلى تدشين خدمة "حضارم موبايل " في القريب العاجل. نص البيان الختامي : "حضارم نت" في ذكراه الأولى تحل اليوم 25 من مايو 2014 م الذكرى الأولى لإنطلاق موقع "حضارم نت" الإخباري الذي أضحى ضمن المواقع الفاعلة في الساحة اليمنية والحضرمية رغم عمره القصير. واستطاع "حضارم نت": في عامه الأول أن يجد له قدما ضمن المواقع المنافسة على الساحة وأن يتميز في رسالته الإعلامية والإخبارية التي اتسمت بالانفتاح على جميع الأطياف المكونات الموجودة على الساحة . وحظي الموقع خلال عامه الأول بزيارة 7 مليون زائر ومتصفح لأخباره وأكثر من 21 ألف معجب بصفحته على الفيس بوك. كما تلقى "حضارم نت" عدد من الإشادات من قبل عدد من الصحفيين في هذا الوطن وبعض الشخصيات والكوادر في داخل اليمن وخارجه . واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الأولى يسر على "حضارم نت" أن يفصح عن خطته المستقبلية في مجال الإعلام إذا يعلن عن إطلاقه إذاعة تحت اسم "حضارم إف إم " خلال المرحلة القادمة يكون مقرها الرئيسي عاصمة محافظة حضرموتالمكلا ،كما لن يتوقف "حضارم نت" عند هذا فقط إذ سيدشن في القريب العاجل خدمة "حضارم موبايل" الإخبارية وهي خدمة الرسائل الاخبارية القصيرة . ويتطلع "حضارم نت" أن يصبح في المستقبل مؤسسة إعلامية تضم عدد من الوسائل الإعلامية ومركز إعلامياً للتدريب.