تتواصل،هذه الأيام في مدينة المكلا،اللقاءات الجامعة لوجهاء وممثلي قبائل السادة في محافظة حضرموت وشخصياتها الإجتماعية للوقوف أمام المستجدات المتتالية في قضية أسرة من السادة آل الشاطري التي تعرّض ثلاثة من أفرادها،هم من كانوا مرافقين من الذكور لعدد لابأس به من النساء والأطفال،للاعتداء بالضرب وإختطاف أحدهم وهو مغمياً عليه من قبل مجموعة يفوق عددها عددهم بأضعاف مضاعفة،جميعهم شماليين مسلح كل منهم ببندقية كلاشينكوف أومسدسا أويحمل عصاء غليظة..أستهلوا أفعالهم القييحة بأستهداف أحدهم إحدى بنات الأسرة الكريمة لفظياً بما يخدش الشرف وينتهك قيّم ومُثّل مجتمع حضرموت المحافظ،وذلك أثناء قضاءالأسرة أمسية للنزهة،مثلهم مثل كثير من الأسر مساء يوم الأربعاء27يونيو الماضي في ساحة منصة الاحتفالات المطلة على شاطئ البحر نهاية كورنيش الستين عند المدخل الغربي للمدينة..وهي الحادثة التي تناولتها عدد من المواقع اللإلكترونية وشجبها واستنكرها أهالي وأبناء حضرموت من طوائف السادة في الداخل والخارج ومن قبائلهم التي تداعى لها في حينها عدد كبير من الشباب تقاطروا من مختلف أحياءها الى ساحة المنصة رغم أن الوقت كان متأخراً من الليل ثم توجهوا الى منزل المحافظ معبرين عن احتجاجهم لهذه الواقعة المشينة المنبوذة والغريبة على أخلاق وثقافة حضرموت،الذي بدوره وجه المحافظ فوراً ومشكوراً أمن المكلا لضبط الجناة وفي اليوم التالي أردف بتوجيهات رسمية لمدير أمن حضرموت الساحل العميد فهمي محروس الذي كان لتوه يباشر أول يوم في منصبه الجديد المعين فيه مؤخراً،والذي هو الآخر تفاعل مع القضية،التي تحولت الى قضية رأي عام،وأسفرت جهودهما عن ضبط عدد من الجناة في شرطة فوة وإحدى سياراتهم. آخر لقاءات السادة جرى مساء أمس الاثنين9يوليو وشهدت أجواء تصاعداً غاضباً لدى الحضور في حالة عاكسة لعدم الارتياح للمسار الذي سلكته القضية،حيث أعرب كثيرون منهم منتمون لبيوت مختلفة من السادة عن بالغ استياءهم من عجز الجهات الأمنية في القاء القبض على الجاني الأبرز في تلك المجموعة التي تؤكد المعلومات وجوده في محل إقامته في منطقة فوه منذ إشتغاله كأحد موردي القات الى المكلا منذ أكثر من عشر سنوات،منوهين الى ورود معلومات تشير الى تمكن أحد الأطقم الأمنية في اليومين الماضيين من القبض عليه الا أنه جرى الإفراج عنه بعد دقائق..ووجهوا إنتقادات شديدة للمعنيين على عدم إتخاذهم أي إجراءات عقابية أو حتى التحقيق مع الأفراد المكلفين بحراسة المنصة في تلك الليلة المنتميين للأمن المركزي الذين لم يكتفوا بالتفرج على مشهد الإعتداءات بل لم يذعنوا لصيحات النساء وإستغاثتهن بهم بطلب التدخل وحماية الأسرة ومحارمهن من المعتدين الأمر الذي دفع بإحداهن الى القيام بمحاولة سحب بندقية أحد الجنود للدفاع عن شقيقها النازف دماً حد الإغماء وهم يأخذونه ويرمونه في بطن سيارتهم ويسرعون بها الى جهة مجهولة غير عابئة بتوجيه سلاحه صوبها وتهديدها بإطلاق النار عليها،في مشهد يؤكد تواطؤهم وتشكيلهم غطاءاً وحماية لتلك المجموعة الباغية لإرتكاب إعتداءاتهم تلك على أسرة آل الشاطري ونشر حالة الذعر والخوف بين نساءها وأطفالها،لا بل في أوساط الأسر والعوائل الآخرى التي كانت متواجدة ومفترشة في شكل مجموعات في أماكن متقاربة في ساحة المنصة وعلى بساط رمال الشاطئ واضطرت للمغادرة والفرار مسرعة خشية أن تصيبها أو أحد أفرادها من تلك الرصاصات الطائشة. وتناول اللقاء مناقشة الخيارات المطروحه التي يمكن لساده حضرموت ومعهم قبائلهم الذين يعدون مراجعهم التاريخيه وكذا كافة مكونات المجتمع الحضرمي اللجؤ اليها وبصوره متدرجه في حاله عدم القبض على كافة الجناه ونيلهم العقاب الرادع حتى لاتسول لهم او لغيرهم تكرار مثل تلك التصرفات المقيته في الأراضي الحضرمية..