نفى مصدر رئاسي يمني أن يكون الحصار الذي يفرضه الحوثيون على منزل الرئيس عبدربه منصور هادي قد رفع، مؤكداً أن الحوثيين ما زالوا يحاصرون منزل الرئيس اليمني المستقيل، ونافياً ان تكون القوة التي تحيط بمنزل الرئيس لغرض حمايته. وأوضح المصدر الرئاسي الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات أدلى بها ل»القدس العربي» أن الحوثيين «يحيطون المنزل من الأمام والخلف»، منوهاً إلى «أن المحاصرين لمنزل الرئيس منهم من هو بزي عسكري، ومنهم من هو بزي مدني». وأضاف أن الحوثيين قاموا «بسحب بعض عربات همر من قوات الأمن الخاصة وبقي البعض لدى مجموعة من الحوثيين المنتمين إلى محافظة صعدة، والمرتبطين بشكل مباشر بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي»، والموجودين في محيط منزل الرئيس. وأكد المصدر أن بعض الدبابات والعربات لا تزال خلف المنزل مع عدد من الحوثيين بأشكال مختلفة. وكان المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر قد ذكر أن الحوثيين يفتشون الداخلين والخارجين إلى ومن منزل الرئيس اليمني. وينفي الحوثيون أن يكون وجودهم أمام منزل الرئيس لحصاره ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ويقولون إنهم إنما يقومون بحمايته. وفي مؤشر على تدهور الوضع الأمني، قال موظفون بالسفارة الأمريكية في اليمن ومسؤول أمريكي في واشنطن الثلاثاء إن السفارة ستغلق أبوابها. وقال موظفو السفارة في صنعاء إن البعثة الأمريكية بدأت تتخلص من الوثائق والأسلحة، وإن الموظفين بدأوا مغادرة العاصمة خلال الأيام المنصرمة، وذلك بنية أن يتم إغلاق السفارة تماما بحلول اليوم الأربعاء. وأبلغ السفير الموظفين أن واشنطن قد تطلب من سفارة تركيا أو الجزائر في صنعاء رعاية مصالح الولاياتالمتحدة في اليمن بعد إغلاق السفارة. وقال موظف طلب عدم نشر اسمه «سيغادر السفير وبقية الموظفين بحلول مساء الأربعاء». وقال موظفون في سفارات بريطانيا وفرنسا وألمانيا إن بعثاتهم تتخلص أيضا من وثائق ومنحت الموظفين المحليين شهرين عطلة مدفوعة الأجر. ولكن لم يرد تصريح رسمي بأن هذه البعثات ستغلق. - محمد جميح – صحيفة القدس العربي