بعيداً عن الخطاب السردي أو الوصفي ومتعرجات التاريخ علينا الدخول إلى قلب الواقع ، هذا الواقع الذي يشهد بأننا في غفلة أو في سبات عميق ، بعضنا يفهم يشيح البصر ولابعضنا لا يريد أن يفهم و البعض يصطاد في المياه العكرة و الصامتون منا وهم كثر يتجرعون المرارة في أنين . يفهم البعض منا بأن النظام شيء ( السياسي ) يتعلق بالمواطن و بأمنه و أمانه معيشيا وحياتيا ويعمل من أجل استقراره ، وأن وظيفة النظام شيء آخر عندما يكون العمل من أجل أفراد أو قلة من المنتفعين تحت مسميات حزبية تتذرع بالوطن وبمصالح الجمهور الصابر الصامت . و أن أخطر الوظائف وأضرها تلك التي تنتقص من السيادة !!! القبيلة و النخبة للقبيلة حضور كمي سيلعب دوره في الأمن الأمان شرط أن تتوحد ولن تتحد عناصر القبيلة والقبيلة مع القبيلة مالم تعمل بالأرجحيات و أن تجعل الوطن فوق كل اعتبار فهل ستتوحد قبائلنا؟ على أن تأثير القبيلة العرفي وإن كان جميلا لايكفي لخلق نظام عصري مالم يتوازى مع عمل النخبة ومنظمات المجتمع المدني ومع كل من يؤمن بالحرية ، يناصر العدالة وغايته العزة والكرامة وأين نحن من هذه الأهداف السامية و أبصارنا نحو أرض منهوبة إن لم تكن منكوبة ونحن فضاء تشاهد طائرات بدون طيار تحوم في أجوائنا لاتقتل الأبرياء فحسب بل تروع أطفالنا ونساءنا . المعاني و القيم وأخيراً نريد رجال لهم معاني وقيم … أين هم يابلادي … ياحضرموت الشقية؟